منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس
الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Reg11
منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس
الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Reg11
منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  



منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباسالصحابة ومكانتهم عند المسلمين

FacebookTwitterEmailWindows LiveTechnoratiDeliciousDiggStumbleponMyspaceLikedin
شاطر | 
 

 الصحابة ومكانتهم عند المسلمين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 12:56 am




تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

اقدم لكم كتاب
الصحابة
ومكانتهم عند المسلمين

رسالة مقدمة إلى مجلس كلية العلوم الإسلامية
لنيل درجة الماجستير في العلوم الإسلامية

رَبَّنَا لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ

مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فما له من هاد.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد إمام المتقين وقائد الغر المحجلين الذي بُعث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه الذين اهتدوا بهديه, فكانوا أعلام الهدى , المنار المقتدى.
أما بعد:
فقد تعرض الجيل الأول من المسلمين إلى محن قاسية وتحملوا أعباء كبيرة من أجل التمكين لهذا الدين القيّم في الأرض, فخرجوا من قلب الجزيرة العربية إلى العالم أجمع يحملون لهم الدواء الناجع لما كانت تعانيه الإنسانية من ضياع وتمزق. يحملون السلام العالمي الذي طالما حلم به الفلاسفة والحكماء, وقدموه للدنيا بأسرها وعلى وجوههم علامات الرضا, غير عابئين بما ضحوا في سبيل ذلك من دمائهم وأموالهم واغترابهم. فنالوا بهذه التضحيات الجسام الثواب الجزيل من الله تعالى والحب العظيم من رسول الله , وأصبحوا نبراس الأمة الإسلامية ومثالها الفذ مَن أجبهم أحب الله ورسوله ومن أبغضهم أبغض الله ورسوله.
غير إن كثيراً ممن استحوذ عليهم الشيطان, وممن نذروا أنفسهم للنيل من هذا الدين العظيم لم يرق لهم هذا التكريم لصحابة رسول الله  وكانوا يعلمون أنهم يمثلون سور الدين, وأن الطعن فيهم هو السبيل الموصلة إلى هدمه دون ضوضاء, فأخذوا يشوهون صورتهم في أعين الناس, ويبثون آراءهم المنحرفة في صحابة رسول الله .
لهذا كله حق على كل مسلم غيور أن في كل زمان ومكان أن يدافع عن تلك النخبة الطاهرة الذين لولا جهادهم وإخلاصهم وأمانتهم لما نعمنا بنعمة الإسلام, وأن يساهم ولو بشيء يسير في إبراز دورهم الهام في حفظ الشريعة وتعاليم الدين, لأننا مدينون لهم بكل شيء, فحبهم قربى إلى الله, والذود عنهم ذود عن حياض الدين, ولاشيء أوجب على المسلم في حياته من ذلك.
وهذا ما دفعني إلى أن أكتب رسالتي في هذا الموضوع وأن أسميها " الصحابة ومكانتهم عند المسلمين" سائلا المولى تعالى أن يجعلها في صحيفة عملي يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.

وقد جاءت رسالتي على بابين وخاتمة.
فالباب الأول – عقدته في الصحابة- جاء مشتملاً على ثلاثة فصول:
الفصل الأول في التعريف بالصحابة رضي الله عنهم, وذكرت فيه تعريف الصحابي لغة واصطلاحاً, وطبقات الصحابة, وعددهم والطرق التي يُعرف بها الصحابي.
أما الفصل الثاني فقد عقدته لبيان عدالتهم رضي الله عنهم وبينت فيه عدالتهم من خلال القران الكريم, والسنة النبوية وأقوال علماء الأمة وسلفها الصالح, ثم من خلال سيرتهم وأحوالهم العطرة.
والفصل الثالث, تحدثت فيه عن اختلافات الصحابة فتكلمت عن أسباب الاختلاف بين الناس عموماً, ثم بين الصحابة وأنواع الاختلافات التي وقعت بين الصحابة, وعن الآثار الناجمة عن تلك الاختلافات وأخيرا موقف علماء الأمة من اختلافهم.
أما الباب الثاني الذي عقدته لبيان مكانتهم فقد جاء مشتملاً على ستة فصول:
الفصل الأول: تحدثت فيه عن مكانة الصحابة عند الشيعة الإمامية. وذكرت فيه أيضاً نشأتهم وآراءهم وفرقهم.
الفصل الثاني: تكلمت فيه عن الإسماعيلية تعريفها ونشأتها وآرائها وموقفها من الصحابة ومكانتهم لديها, وأتيت فيه بشيء من جهود العلماء في مقاومة ضلالها.
الفصل الثالث: تحدثت فيه عن الزيدية وما قامت به من محاولات لتصحيح منهج التشيع وبينت فيه موقفهم من صحابة رسول الله  بعد أن ذكرت فرقهم.











التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:20 am




الأساس والتلبية هي إجابة الداعي والطواف بالبيت سبعاً هو الطواف بمحمد إلى تمام الأئمة السبعة, والصلوات الخمس أدلة على الأصول الأربعة والإمام...
( وكذلك زعموا أن المحرمات عبارة عن ذوى السر عن الرجال وقد تعبدنا بإحسانهم كما إن العبادات عبارة عن الأخيار والأشرار, فأما المعاد فزعم بعضهم أن النار عبارة عن الانحلال والأوامر التي هي التكاليف فتنها موظفة على الجهال بعلم الباطن فإذا نالوا علة الباطن وضعت عنهم أغلال التكاليف وسعدوا بالخلاص منها)( ).
ونقل لنا جولدزيهر( ) تصوراتهم في آيات القرآن فقال: (إن آيات الكتاب سهلة يسيرة ولكنها على سهولتها تخفي وراء ظاهرها- أي حسب تصورات الإسماعيلية- معنى خفياً مستتراً ويتصل بهذا المعنى الخفي معنى ثالث يحير ذوي الأفهام الثابتة ويعييها, والمعنى الرابع ما من أحد يحيط به سوى الله واسع الكفاية من لا شبيه له وهكذا نصل إلى معان سبعة الواحد تلو الآخر ففي كل مرحلة أو درجة أعلى من سابقتها يصبح المعنى الباطني والرمزي المتعلق بالمرحلة السابقة أساساً للقيام بتأويلات أخرى أعظم دقة والتواءً إلى أن تبخر تبخراً تاماً موضوع التفسير الإسلامي الذي كان الأساس الأول منذ البداية)( ).
وقد كان لتأويلاتهم الفاسدة هذه الأثر الكبير في ذوي النفوس الضعيفة الذين يرون في التكاليف الشرعية أعباءً تنوء بها كواهلهم فأخذ الناس يتهافتون على دعوتهم إشباعاً لشهواتهم الدنيئة. وقد ذكر ابن مالك رحمه الله في كشف أسرار الباطنية الكثير من ضلالاتهم التي لسبوها على العوام باسم التأويل واليك جانيا منها:-












التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:20 am




قال ابن مالك:-
( فأول ما أشهد به وأشرحه وأبينه للمسلمين أن له –أي الطليحي وهو كبير القرامطة في زمان المؤلف- نواباً يسميهم الدعاة المؤذونين وآخرين يلقبهم بالمكلبين تشبيهاً لهم بكلاب الصيد لأنهم ينصبون للناس الحبائل ويكيدونهم بالغوائل وينقضون على كل عاقل ويلبسون على كل جاهل بكلمة حق يراد بها باطل. يحضونه على شعائر الإسلام من الصلاة والزكاة والصيام كالذي ينثر الحب للطير ليقع في شركه فيقيم أكثر من سنة يمعنون به وينظرون صبره, ويتفحصون أمره ويخدعونه بروايات عن النبي  محرفة وأقوال مزخرفة ويتلون عليه القرآن على غير وجهه ويحرفون الكلم عن مواضعه فإذا رأوا منه الانهماك والقبول والإعجاب بجميع ما يعملونه والانقياد بما يأمرونه قالوا له حينئذ اكشف عن السرائر ولا ترض لنفسك ولا تقنع بما قنع به العوام من الظواهر وتدبر القرآن ورموزه واعرف مثله وممثوله واعرف معاني الصلاة والطهارة وما روي عن النبي  بالرموز والإشارة دون التصريح في ذلك بالعبارة فإن جميع ما عليه الناس أمثال مضروبة محجوبة)( ).
وهكذا يستدرجون السذج من الناس إلى مهاوي الضلالة والفساد. حتى إذا رأوا منهم استجابة وقبولاً كشفوا عن وجههم وأبانوا عن نواياهم التي بيتوها تجاه الإسلام وأهله. فيسقطون الصلاة والزكاة زاعمين أن معناهما ولاية محمد  وعلي  ثم يسقطون الصوم لأن معناه كتمان سر الدعوة فحسب, ويسقطون سائر أنواع العبادات ويحلون الخمر والميسر زاعمين أن معناهما بغض أبي بكر وعمر إلى غير ذلك من الترهات التي لا مجال ولا فائدة من الإطالة في ذكرها.( )
وترى الإسماعيلية أن القرآن الكريم من حيث المعنى من وحي العقول الروحانية, ومن حيث العبارة هو من تأليف الرسول وليس منزلاً بلفظه ومعناه من الله تعالى, لأن العقول مجردة عن المادة واللفظ مركب من محدثات ولذلك فإن النبي  يوحى إليه بالمعاني مجردة فيضعها أو يعبر عنها الناطق- النبي - باللغة التي










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:21 am




يفهمها قومه ويتقنها هو. وترى كذلك أن تأويل الوصي أو الإمام للنص القرآني يقوم مقام ذلك النص لأنهم هم القائمون به, المعبرون عن حقائقه. لهذا قالوا: إن علياً هو القرآن الناطق في مقابل القرآن الصامت الذي يعنون به القرآن الكريم( ).
ويتبين من هذا أن القرآن الكريم المنزل على رسول الله  هو اقل شأناً عندهم من كلام الأئمة لأن القرآن في تصورهم عجز عن مواكبة أحداث الحياة مما جعله بحاجة إلى من يدفعه إلى الأمام بتأويله وتفسيره والأئمة هم الذين قاموا بهذه المهمة. (وان الأئمة أنسهم هم أعلى قدراً ومنزلة من الرسول لأنهم جاءوا بما هو أفضل وأشرف جاءوا بالحقائق بينما جاء الناطق بالقشور)( ).
ومن هذا المنطلق فقد القرآن الكريم عند الإسماعيلية أهميته ككتاب هداية وإيمان, وأصبح وجوده كعدمه لظهور ما يحل محله وهو كلام الأئمة, وكذلك فقدت السنة النبوية مكانتها التشريعية. فما قيمة القرآن والسنة إذا كان المعول عندهم على آراء بشرية لا مستند لها من دين ولا عقل. وفي هذا يقول أحد دعاة الإسماعيلية المعاصرين:
(ليس هناك كتاب لإهداء الإسماعيلية لأنهم يهتدون بنبراس الإمامة العظيم الموجود في كل الوجود)( ).


مكانة الصحابة  عند الإسماعيلية
بعد أن تعرفنا بشكل موجز على أصول الإسماعيلية وعقائدها, تبين لنا أنها تمثل حلقة من حلقات التآمر الشعوبي ضد الإسلام والمسلمين وجانباً من الأحقاد التي خلفتها الأمم البائدة التي كانت تحكم أهوائها في دماء الناس وأعراضهم.
وبعد أن عرفنا في بداية بحثنا منزلة الصحابة الكرام  عند علماء الأمة وسلفها الصالح وكيف استحق هؤلاء الصحابة الكرام كل ذلك التكريم بما أنفقوا من










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:22 am




أموالهم وأنفسهم في سبيل الله, أقول بعد أن عرفنا كل هذا أصبح من الممكن أن نتعرف المنظار الذي تنظر به الإسماعيلية إلى الصحابة  .
تنظر الإسماعيلية إلى الصحابة  أنهم المتهم الأول في ضياع أملاكهم البائدة وإنهم السبيل الوحيدة إلى أعادة تلك الصروح إذا ما استطاعوا أن يشوهوا صورتهم في أعين المسلمين, لذا فإنهم لم يدخروا جهداً أو وسعاً من أجل نجاح تلك المهمة, إذ قاموا بنشر آرائهم الضالة بكل الوسائل عن طريق دعاتهم المأذونين بين العوام, وعن طريق التأليف والرسائل العديدة التي تطفح شتماً وسباباً وانتقاصاً لأصحاب رسول الله  .
وترى الإسماعيلية أن الصحابة  كفار كلهم لم يؤمنوا برسالة النبي محمد  وإنما تظاهروا بالإيمان. وفي هذا الصدد يقول شيخ الإسماعيلية محمد بن علي بن حسن الصوري في قصيدته الصورية:
(فأنزل الله على نبيــــه أن يظهر النص على وصيه
فخاف من أصحابه لعلمــه بكيدهم وما نووا من ظلـمه
وقيل لا تشرك فإن أشـركت ليحبطن الله كل ما عمــلت
فقم وبلغ ولا تخف فرحـمتي تنالك اليوم وكن في عصمتي
فقام في يوم غـديـر خـم وقال حكم الله غير حكــمي
من كنت مــولاه فذا مولاه فوالي يارب الـــذي والاه
فمن والــى فقــد والاك كذا ومن عاداه قــد عاداك
وأطلـع الله على ما قد نووا لعبده وما به من الحق طووا
وأنهم سينكثون عهــــده ويغدرون بالوصي بــعده
ويطلبون أهلــــه بالنار تباً لأهل الغدر والإضــرار
ثم قضى الله له ســـبحانه اختاره يســــكنه جنانه
وأن تعود نفســـه الزكية لسعيها راضـــية مرضية
فلم يقولوا مات حتى اجتمعوا وأبرموا وأتقنــوا ما صنعوا
وقدموا لهم وأخــــروا من رفع الله وغدراً ظهروا
ثم أدعوا بأنه ما وصــى وأنكـروا يوم غدير النصا
وعجلوا ظلم البتول الطاهرة لأنهم قد كــذبوا بالآخرة
واعتقدوا أن النبي  كاذب وأن ما سارت له الكواكب ( )











التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:23 am




وهكذا وبكل بساطة يخرج أصحاب رسول الله  صفر اليدين من كل جهادهم وكفاحهم في سبيل الدعوة الإسلامية بل إنها ترى أن أبا وعمر رضي الله عنهما كانا ساعدي أبي لهب في القضاء على رسول الله  وأن الآية الكريمة (تبت يدا أبي لهب وتب)( ) معناها تب أب بكر وعمر باعتبارهما يدا أبي لهب. وتب أبو لهب وأنهما تظاهرا بالإسلام كيداً لرسول الله  , فاستمع إلى قائلهم:
(فقال( ) لما أن رأى أبا لهب ما خصه الله به وما وهـب
يا قوم مالي كله أبـــذله في اللات والعزى لمن يقتله
وعاهد القوم على مرادهـم وأنه باق على اعتــقادهم
وأنه يعلم ما يــــبرمه من أمره عليــه ويحكمه
ثم أتى مذعناً مصـــدقا وعاجــــلاً به قد وافقا
لأجل ذا صار له في الغار مصاحباً بالليــل والنـهار
ليظهر ما يعلمه من شأنه ويطلع القــوم على مكانه
إلى أن قال:
فقال لما جلسوا في الأبطح أن عتيقاً قد مضى لا يفلح
فمن لها مبتدراً قال عمـر أنا الذي أكفيكم هذا الضرر
فقام يثني عطفه تمــردا وقد غدا بســـيفه مقلدا
ثم يقول:
وقال قلها أني أشــهد بأن رب العالمين أوحـد
وأنك الداعي إلى الرشاد رسوله الصادق في العباد
وعاد يبدي لعنـة وكفرا لا يعبد الله تعالى ســرا
لما رأى من قلة الأنصار وضعفــهم وكثرة الكفار
والسيف في يمينه مجرد وســار في أولهم يوحد
يؤمل القوم بأن يعجلوا حتى يقولوا( ) للنبي يقتلوا
فلم يقم وجهه منهم أحد وأنجز الله له ما قد وعد
فخافهم لما رآهم عادوا وخاف أن يعلم ما أرادوا
فأظهر الألفة والوفاقا وأضمر العدوان والنفاقا
وأنزلت تبت يدا أبي لهب بلعـن الله له تب وتب
أن بهما رام الوصول والظفر بخير خلق الله الله من نسل مضر











التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:23 am




وفي تاريخ الدولة الفاطمية الكثير من الوقائع التي تؤكد بالبرهان القاطع على زندقة هذه الفرقة المارقة. فكم حدثنا التاريخ عن رجال قتلوا أمام أعين الناس بسبب حبهم لصحابة رسول الله  . أجل لقد كان حب أبي بكر وعمر جريمة يستحق فاعلها العذاب والموت لأنهما طودا الإسلام ورايته الشامخة, ولأنهما كانا شوكة فقأت عيون أجدادهم من عبدة النار, واليك جانباً مما حدث أيام الحكم الفاطمي.
فقد عمل الفاطميون على لعن الخلفاء الثلاثة الأول (أبي بكر وعمر وعثمان) وغيرهم من الصحابة  إذ عدوهم أعداء لعلي( ).
وذكر المقري أن رجلاً من أهل دمشق حلت به العقوبة أيام حكم الحاكم بأمر الله الفاطمي بسبب محبته لأبي بكر وعمر حيث طافوا به في شوارع المدينة وهم ينادون عليه (هذا جزاء من يحب أبا بكر وعمر) ثم أمر به فضربت عنقه( ).
ويذكر المقريزي في خططه أن الحاكم قد عزم على نبش قبر أبي بكر وعمر بالمدينة, فرشا الرسل الذين أنفدهم لتأدية هذه المهمة رجلاً من العلويين كان يسكن في منزل قريب من مدفن الخليفتين, ومن ثم شرعا بمعاونته يحفران طريقاً يوصل










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:24 am





إلى ما يريدون, إلا أن عاصفة شديدة ثارت وبلغ من ثورانها درجة أدخلت الخوف والهلع في قلوب الأهالي, فهرع الأهالي لاجئين إلى الحرم حيث ووري الجسد الشريف وأجساد الخلفاء الأول, ولما لم تهدأ العاصفة خشي ذلك العلوي وأبلغ الأمر لوالي المدينة, فأحل به عقوبته وحال دون إتمام ما كان يريده الحاكم)( ).
ويحدثنا ابن خلكان عن آخر خلفاء الدولة الفاطمية العاضد, أنه كان من غلاة الشيعة وكان له ولع خاص بلعن الصحابة  حتى انه كان لا يتردد في قتل أي سني تقع عليه عيناه( ).
وفي عهد المستنصر (427-428 هـ) ظهرت روح العداء والكراهية تجاه أهل السنة حيث أمر بنقش عبارات لعن الصحابة  رضي الله عنهم على الجدران( ).











التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:25 am





جهود علماء المسلمين في كشف ضلالاتهم



كان لحركة الغلو الباطنية التي حاولت أن تطعن الإسلام في الصميم رد فعل عميق في الوسط الإسلامي وكان رد الفعل هذا يتناسب مع خطورة التحدي الذي تمثله الحركة الباطنية بشتى فصائلها.
وكان من جملة الذين برزوا للدفاع عن عقائد المسلمين والوقوف بوجه الغلاة من أجداد الاسماعيليين الأمام محمد الباقر وابنه جعفر الصادق , فحينما أظهر المغيرة بن سعيد بدعته ووجد نفسه بحاجة إلى من يحميه من آل البيت لجأ إلى محمد الباقر وقال له: (أقرر أنك تعلم الغيب اجبي لك العراق, فهزه وطرده) وتبرأ الأمام جعفر الصادق من أبي الخطاب الأسدي حينما وقف على غلوه( ).
وحين سئل الإمام على بن محمد العسكري عن تأويل الصلاة والزكاة بالرجال – وهو ما تقول به الباطنية عموماً ومنهم الإسماعيلية- نحو ذلك قال: ليس هذا ديننا ولعن الله من قال بنبوءة محمد بن نصير( ) النميري)( ).
وكذلك قام بقية الفقهاء أمثال أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل برد العقائد الباطلة وإفتاء الناس بخروج أولئك الغلاة عن حضيرة الإسلام.
ومن العلماء الذين ألفوا في الرد على مذاهبهم الباطلة وتبصير الناس بانحرافاتهم جابر بن حيان المتوفى سنة 161 هـ الذي ألف كتاباً سماه الخواص الكبير فيه الرد على المانوية وهو مطبوع ضمن (رسائل جابر بن حيان) بالقاهرة











التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:26 am




والجاحظ الذي رد على الزنادقة في الكثير من كتبه كالحيوان والتربيع والتنوير وحجج النبوة.
وعبدالرحيم بن محمد بن عثمان الذي ألف كتابه الانتصار في الرد على ابن الراوندي الملحد.
ثم جاء الأشعري والرازي والاسفراييني والشهرستاني وابن حزم والغزالي ومحمد بن مالك وغيرهم من الذين فضحوا الباطنية وكشفوا عوارها أمام المسلمين, ولم يدخروا وسعاً في الانتصار لدين الله وإيضاح الحجة لأتباعه السائرين في درب الهداية.
وكان لجهود هؤلاء العلماء الأجلاء وغيرهم ممن تلاهم الدور المشرف في فضح الزمر الباطنية وفي مقدمتها الإسماعيلية وفي حفظ العقيدة الإسلامية من الأدران التي كادوا يلصقونها بها حيث بقيت بفضل الله تعالى ثم بهذه الجهود النقية من كل شائبة والخالية من زيغ وانحراف.












التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:26 am




الباب الثاني
الفصل الثالث

مكانة الصحابة عنـــد
الـزيــديـة




تعريف الزيدية ونشأتها
هم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب ( ) ساقوا الإمامة في أولاد فاطمة رضي الله عنها ولم يجوزوا ثبوت الإمامة في غيرهم( ).
والزيدية من فرق الشيعة إلا أنها تكاد تختلف تمتما عن جميعهم حتى إنهم رفضوا أن يعدوا من فرق الشيعة, حيث إنهم جوزوا أن يكون كل فاطمي عالم, زاهد, شجاع , سخي خرج مطالباً بالإمامة واجب الطاعة سواء كان من أولاد الحسن أم من أولاد الحسين رضي الله عنهما( ). من غير نص من إمام سابق, وكذلك جوزت الزيدية خروج إمامين في قطرين, إذا استجمعا شروط الإمامة آنفة الذكر, ويكون كل منهما واجب الطاعة.
وقد كان زيد بن علي  عالماً بالأصول والفروع حيث تتلمذ في الأصول على رأس المعتزلة واصل بن عطاء( ) (فأقتبس منه الاعتزال, وصار أصحابه كلهم معتزلة)( ). ولما عزم زيد على الخروج والمطالبة بالإمامة أو الخلافة لنفسه التف حوله خلق كثير لما عرفوا من نبل غرضه وكفاءته لما يريد. فبايعه أهل الكوفة أيام هشام بن عبدالملك, وكان أمير الكوفة يوسف بن عمر الثقفي( ), وكان زيد بن علي يفضل علي بن أبي طالب على سائر الصحابة  ويتولى أبا بكر وعمر , فلما ظهر في الكوفة سمع من بعض أصحابه الطعن على أبي بكر وعمر, فأنكر ذلك على من سمعه منهم فتفرق عنه أصحابه فقال لهم (رفضتموني) فيقال أنهم سموا










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:27 am




منهم فتفرق عنه أصحابه فقال لهم (رفضتموني) فيقال أنهم سموا رافضة لقول زيد لهم (رفضتموني) ويذكر الرازي أنه لم يبق معه سوى مائتي فارس( ) سرعان ما قضى عليهم يوسف بن عمر , فقتل زيد وصلب رحمه الله.


وقال يحيى بن زيد في أبيه بعد مقتله:
خليلي عني بالمدينـــة بلغــا بني هاشم أهل النهى والتجارب
فحتى متـى مـروان يقتـل فيكم خياركم والـدهر جم العجائب
وحتى متى ترضون بالخسف منهم وكنتم أباة الضيم عند التجارب
لكل قتيل معشــر يطلبـــونه وليس لـزيد في العراقين طالب( )
وتعتبر الزيدية حركة تصحيح في تاريخ الشيعة عموماً فحين اشتد على الذين ناصروا علياً ومن بعده الحسين وجدت أفكار جديدة نادى ببعضها أو بجلها المختار بن عبيد الثقفي بحجة مناصرته لولي دم الحسين محمد بن الحنفية. وقد تبلورت أفكار أولئك الذين يبثون أفكارهم في الظلام في الاجتماع على جملة عقائد:
أولها: أن الإمامة ثبتت بالوراثة لا بالاختيار, فعلي أوصي إليه بالذات من النبي  , وعلي أوصى بها إلى الحسن, والحسن أوصى بها إلى الحسين, إلى آخر السلسلة التي تقر بها كل نِحلة من نِحلهم.
وثانيها: أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما تجاوزا على علي  واغتصبا حقه بتقدمهم عليه وهم بهذا يستحقون اللعن والطعن.
ثالثها: أن الأوصياء معصومون عن الخطأ لأنهم في مقام تبليغ المعارف القدسية إلى الرعية.
رابعها: القول برجعة الأموات أو ما يسمى بالمهدي المنتظر في المذهب الشيعي حيث تدعي كل فرقة أن إمامهم لم يمت وأنه سيعود ويملأ الأرض عدلاً كما










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:28 am




ملئت جوراً وهذه الفكرة ابتدعها عبدالله بن سبأ اليهودي حين قال في علي  : انه لم يمت وان الرعد صوته والبرق تبسمه( ).
وقالها المختار الثقفي في عودة محمد بن الحنفية الأبيات التالية:
ألا إن الأئمة من قريش ولاة الحـق أربعة سواء
علي والثـلاثة من بنيه هم الأسباط ليس بهم خفاء
فسبط سـبط إيمان وبر وسبط غيبته كربــــلاء
وسبط لا يذوق الموت حتى يقود الخيل يقدمها اللواء
تغيب لا يرى فيهم زماناً برضوى عنده عسل وماء( )
هذه الأفكار هي التي اجتمعت عيها فرق الشيعة عامة ,مخالفة بذلك ما كان عليه أهل البيت رضي الله عنهم, مع أنه لا يصح أن يدعي أحد مناصرة أهل البيت وهو على خلاف ما يعتقدون , فكان لابد والحالة هذه من إمام يظهر من أهل البيت ليصحح هذا الانحراف الخطير, فكان المصحح هو الإمام زيد بن علي  , وسنعرض فيما يلي لأهم الأفكار التي أتجه إلى تصحيحها:

أولاً: ولاية المفضول:
أول ما أتجه الإمام زيد إلى تصحيحه هو ما كان سائداً بين الشيعة من أن الإمامة لابد أن يتولاها أفضل الناس في زمانه, وأنها جزء من ميراث النبوة فقال: لا يشترط في الإمام أن يكون أفضل أهل زمانه, على ألا تتعارض مصلحته مع مصلحة المسلمين.
فهو وإن كان يعتقد أن علياً  هو أفضل الناس بعد رسول الله  لكنه كان يعتقد أن خلافة الشيخين أبي بكر وعمر صحيحة مستكملة لشروط الصحة, وكان يكن لها الاحترام والإكبار في نفسه, يشهد لهذا ما رواه عنه الشهرستاني بهذا الخصوص فقال:











التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:29 am




(كان علي  أفضل الصحابة  - والكلام لزيد - إلا أن الخلافة فوضت إلى أبي بكر لمصلحة رأوها, وقاعدة دينية راعوها, من تسكين ثائرة الفتنة وتطييب قلوب العامة, فإن عهد الحروب التي جرت في أيام النبوة كان قريباً, وسيف أمير المؤمنين  عن دماء المشركين لم يجف بعد, والضغائن في صدور القوم في طلب الثأر كما هي, فما كانت القلوب تميل إليه كل الميل, ولا تنقاد إليه الرقاب كل الانقياد, وكانت المصلحة أن يكون القيام بهذا الشأن لمن عُرف باللين والتودد والتقدم بالسن والسبق في الإسلام, والقرب من رسول الله  , ألا ترى أنه لما أراد أبو بكر في مرضه الذي مات فيه بتقليد الأمر إلى عمر بن الخطاب صاح الناس وقالوا: لقد وليت علينا فظاً غليظاً, فما كانوا يرضون بأمير المؤمنين عمر لشدته وصلابته, غلظته بالدين وفضاضة على الأعداء حتى سكنهم أبو بكر )( ).
ونحن وان كنا نشك في صحة هذا الكلام إلى زيد بن علي  بهذا اللفظ الذي اعتمده الشهرستاني وابن خلدون, لأن مضمونه غير متوافق مع ما كان يكنه الصحابة  رضي الله عنهم لأهل بيت رسول الله  من حب وإجلال, إذ كيف يصح القول بأن رغيتهم في الثأر من علي لم تهدأ وهو يصلون عليه في صلواتهم! وكيف لم ينسوا ثارات الجاهلية وهم الذين تربوا في مدرسة رسول الله  وقد كان أحدهم يدخل في دين الله فلا يبث يوما ًواحداً حتى يخرج مقاتلاً أهله وعشيرته في سبيل هذه العقيدة التي آمن بها؟
يستخلص من كلام زيد بن علي هذا أمور:
أولها: أن زيداً كان يرى أن علياً  أفضل من عامة الصحابة  وأنه أفضل الناس بعد رسول الله  .
ثانيها: أن أبا بكر  ولي الخلافة بناءً على اختيار المسلمين له من غير أن يكون هناك نص له أو لأحد غيره.
ثالثها: أنه كان يعتقد أن مصلحة المسلمين كانت في ولاية الشيخين رضي الله عنهما دون شواهما.











التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:29 am




رابعها: أن اعترافه بخلافة الشيخين يدل على أن الإمام عنده يجوز أن يكون غير فاطمي وما نسب إليه من اشتراط النسب الفاطمي إنما هو شرط أفضلية لا شرط صحة, لعدم توفر هذا الشرط في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مع اعترافه بصحة خلافتهما( ).

ثانياً: عدم عصمة الأئمة
إذا علمنا أن الإمام زيداً لا يفرض إمامة الأفضل دائماً وإنما ذلك منوط بمصلحة المسلمين, وأنه لا يدعي أن النبي  نص على واحد بعينه للقيام بمهام الخلافة, علمنا أنه لم يعد هناك مكان لادعاء عصمة الأئمة, لأنهم إنما يستمدون عصمتهم من تولية النبي  لهم, فلما لم يكون هناء ايصاء لم تكن هناك عصمة, ثم إن المعصوم إنما يعصم من أجل أن لا يخطئ فإذا لم يكن المعصوم قائماً بالإمامة فلا فائدة من خلق العصمة فيه. ولتوضيح هذا الكلام نقول: إذا أدعينا العصمة لعلي  في حياة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ولم يقع اختيار المسلمين عليه لم تكن هناك فائدة من عصمته, إذ المفروض فيها أن تعصمه من الزلل والخطأ في الحكم. لهذا لم يقل الإمام زيد بعصمة الأئمة فالإمام عنده قائم باختيار المسلمين لأمر مصلحي, ليس هو المرجع الديني للمسلمين كما هو الحال عند الشيعة حتى تكون عصمته واجبة( ).


ثالثاً : عدم القول بالأئمة المستورين
إن الدارس لفرق الشيعة يجدها لا تخلو من القول بوجود إمام قائم مستور يعولون عليه أن يعود إليهم ويظهر لهم فتكون لهم الدولة والسلطان, فالكيسانية ترى أن محمد بن الحنفية هو المهدي المنتظر- كما ذكرنا آنفاً- وتدين الإمامية بمهدوية إمامهم الثاني عشر وهكذا فعلت عامة فرق الشيعة فكلهم يؤمنون بعودة المهدي










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:30 am




المنتظر مع اختلافهم في شخصه ومكان اختباءه وكيفية عودته, وأنه سوف يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً كل هذا قائم على أساس أن الإمامة جزء وميراث من النبوة.
أما الإمام زيد فقد انطلق من غير هذه الدائرة واعتبر أن الإمامة كما قلنا إقامة لمصلحة عامة وأن الإمام معروف بوصفه لا بشخصه لذا لم يكن هناك إمام مستور لأن من شروط الإمام عنده أن يخرج ويدعو لنفسه فان لم يخرج فليس بإمام.
هذه هي جملة الآراء التي جاء الإمام زيد من أجل أن يطبقها, ولقد اجتهد رحمه الله في إعادة التشيع إلى حالته الأولى, أيام علي  وفي سبيل هذه المبادئ قتل زيد  فقد رفض رحمه الله أن ينال من الشيخين ولو كلفه ذلك خذلان قومه له كما مر.

مكانة الصحابة  عند فرق الزيدية
ذكر عامة كتاب الفرق والمقالات الإسلامية أن الزيدية تنقسم إلى ثلاث فرق. هي: الجارودية والسليمانية والبترية( ).
في حين انفرد أبو الحسن الأشعري( ) في تقسيمه للزيدية فأصلهم إلى ست فرق هي: (الجارودية والسليمانية والبترية والنعيمية والفرقة الخامسة لم يسمها واكتفى بترقيمها وأخيرا اليعقوبية)
وسنجري في بحثنا على ما كتبه أبو الحسن الأشعري لأنه ذكر عقائد كل فرقة بشكل موجز دقيق, وخاصة الناحية التي نحن بصددها وهي موقف كل فرقة من الصحابة  .
وقب أن نفصل في مواقف هذه الفرق من الصحابة  نود أن نقول:











التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:30 am




إن الزيدية في نشأتها الأولى أيام الإمام زيد وما بعده بقليل كانت على مذهب إمامها وهو تولي عامة الصحابة  وعدم الطعن في واحد منهم, ثم تغير الحال شيئاً فشيئاً وظهر الطعن في الصحابة  وتكفيرهم وتكفير من تولاهم( ).
قال الشهرستاني: (ومال أكثر الزيدية بع ذلك إلى القول بإمامة المفضول , وطعنوا في الصحابة طعن الإمامية)( ) واليك موقف أهم فرقهم من الصحابة  .
1- مكانة الصحابة  عند الجارودية:
وهم أتباع أبي الجارود( ) زياد بن أبي زياد , زعموا أن النبي  عين علياً بالوصف دون الشخص وهم يرون أن الصحابة  كفروا لأنهم بايعوا أبا بكر دون علي رضي الله عنهما( ).
2- مكانتهم عند السليمانية:
وهم أتباع سليمان بن جرير, وهم اقل انحرافاً عن آراء الإمام زيد من الجارودية وكان سليمان هذا يقول بصحة خلافة أبي بكر وعمر وان ينزه لسانه عن الطعن بهما, غير أنه كان ينال من عثمان  حتى أنه كفّره وكفّر معه عائشة والزبير وطلحة( ) لأنهم قاتلوا علياً , وخطّأ الصحابة  عموماً لمبايعتهم أبا بكر دون علي, لكن من غير أن يفسقهم أو يكفرهم, ثم إنهم مع موافقتهم للرافضة في طعنهم ببعض الصحابة  نراهم يطعنون في الرافضة من ناحيتين: أولاهما القول بالبداء وثانيهما القول بالتقية لأنهم – أي الإمامية- باعتمادهم على هذين المبدأين لا يتبين صدقهم من كذبهم( ).
3- مكانتهم عند البترية أو الصالحية:-











التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:31 am




وهم أصحاب كثير النووي الملقب بالأبتر( ), وأصحاب السحن بن صالح بن حي( ) وهم أكثر اعتدالاً من السليمانية فلم يحكموا بكفر عثمان  كما أنهم لم يحكموا بإيمانه لأنهم قالوا اذا نظرنا في حاله قبل الخلافة حمنا بإيمانه وبأنه من أهل الجنة, وإذا نظرنا في حاله بعد الخلافة رأيناه تقدم على أفعال غير صالحة حيث ولى الظالمين من بني أمية, فتحيرنا في أمره, ووكلنا أمره إلى أحكم الحاكمين.
4- مكانتهم عند النعيمية:
وهم أصحاب نعيم بن اليمان( ), وهم يزعمون أن علياً مستحق للإمامة وأنه أفضل الناس بعد رسول الله  وأن الأمة أخطأت حيت تجاوزته, لكنه ليس خطأ أثم, وإنما هو من باب ترك الأولى.
وهم يتبرؤون من عثمان  ومن كل الذين حاربوا علياً وشهدوا عليهم بالكفر والعياذ بالله( ).
5- مكانتهم عند الفرقة الخامسة من فرق الزيدية
وهذه الفرقة لم يسمها لنا أبو الحسن الأشعري, ولا غيره ممن تكلموا في الزيدية وفرقها وهي تتبرأ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لتقدمهما على علي  في الخلافة و لا ينكرون رجعة الأموات قبل يوم القيامة( ).
6- مكانتهم عند اليعقوبية:
وهم أتباع رجل يسمى يعقوب( ) وهم يتولون أبا بكر وعمر غير إنهم لا يتبرؤون ممن يتبرأ منهما, وهم ينكرون رجعة الأموات ويتبرؤون ممن يدين بها( ).
ومن الجدير بالذكر أن الخط العام للزيدية في القرون الأخيرة قد اقترب كثيراً من الزيدية الأولى أيام زيد بن علي فلم يعودوا ينتقصون أحداً من الصحابة وغاية ما في الأمر أنهم يرون أن علياً  أفضل من بقية الصحابة ,وأن الصحابة تركوا الأولى حينما لم يبايعوه على الخلافة بعد وفاة رسول الله  وتعايشوا مع المسلمين وشاركوا في بناء الحضارة الإسلامية وأتحفوا المكتبة الإسلامية بتراث عظيم من العلوم التي خطتها أيادي جهابذة من علمائهم, كالإمام يحيى بن حمزة والصنعاني والشوكاني وغيرهم.













التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:32 am





الباب الثاني
الفصل الرابع

مكانة الصحابة
عنــــــد
الخـــوارج




مكانة الصحابة  عند الخوارج
الخوارج : كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت عليه الجماعة يسمى خارجياً سواء كان ذلك الإمام أيام الصحابة  أم أيام من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
غير أن هذا الاسم اختصت به فرقة من فرق المسلمين وأصبح علماً على الذين خرجوا على علي بن أبي طالب  بعد موقعة صفين( ).
واختلف المؤرخون في تعيين بدء خروجهم فيرى بعضهم أن ذلك كان عند قبول علي  التحكيم. يقول ابن الجوزي: (... لما طالت الحرب بين معاوية وعلي رضي الله عنهما رفع أصحاب معاوية المصاحف ودعوا أصحاب علي إلى ما فيها, فقال الناس: قد رضينا... وأخر القضاء إلى رمضان فقال عروة بن أذينة تحكمون في أمر الله الرجال لا حكم إلا لله, ورجع من صفين فدخل الكوفة ولم تدخل معه الخوارج فأتوا حروراء فنزل بها منهم اثنا عشر ألفاً( ). فغلى هذا يكون نشوء الخوارج وظهورهم قبل ظهور نتائج التحكيم.
بينما ذهب فريق آخر من المؤرخين إلى أن بداية ظهور الخوارج كانت على عهد رسول الله  فقد (كان مر على النبي  ذو الثدية( ) وهو –أي رسول الله  - يقسم غنائم بدر فقال له: اعدل يا محمد, فقال عليه الصلاة والسلام خبت وخسرت إن لم أعدل من يعدل, ثم قال: إنه يخرج من (ضئضي هذا قوم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)( ) وأصبح ذو الثدية فيما بعد المحرك الأساس لفرقة الخوارج, لكن من الجدير بالذكر أن ذا الثدية لم يسجل له التاريخ أي










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:32 am





نشاط في عهد رسول الله  أو عهد الخلفاء الراشدين وبالتالي فلا يمكن الاعتماد على هذه الحادثة لربط تاريخ الخوارج بها( ).
بينما ذهب فريق ثالث إلى أن ظهور الخوارج كان بعد ظهور نتائج التحكيم إذ تجمعت أثناء ذلك فرقة من أصحاب علي  وقالوا لماذا نرضى بحكم الحكمين هذا ولماذا أعرض عن حكم الله لقد كفر بما فعل ولزم علينا أن نحاربه حتى يسلم مرة أخرى ويتوب عن هذا الإثم أو نقتله.
ولعل الصواب في هذا ما ذهب إليه بعض الباحثين وهو أن فريقاً من الخوارج قد خرجوا على علي أثناء قبوله التحكيم مدعين أن ذلك تحكيم لغير الله وأنه متضمن للشك في صحة موقفهم في حربهم لأهل الشام.
وإن فريقاً آخر خرجوا عليه  بعد أن رفض قبول نتائج التحكيم مدعين أنه قد رفض بهذا حكم الله سبحانه وتعالى. وبعد هذا الربط التاريخي بين حادثة التحكيم وظهور الخوارج فإن على الناقد البصير أن يلتمس أسباباً أخرى أبعد غوراً أدت إلى ظهور الخوارج. (إذ لا يمكن أن يكون هذا الحزب قد تكّون دفعة واحدة بل لابد أن فكرة هذا الحزب التي تكونت حولها مبادئه الأولى كانت منتشرة في فئة من المسلمين أو أنها تتفق مع أغراض أو أفكار أخرى كانت تشغل بال المسلمين قبل التحكيم)( ). فما هذه الأسباب؟
أولاً: إن الخوارج كانوا – وخاصة في موقفهم من الإمامة وما يجب أن تكون عليه من عدل واختيار- يمثلون النزعة التي كانت تسود أتقياء الصحابة  الذين استفزهم الوضع القائم وعدم الاستقرار وسوء توزيع الثروة( ). فكانوا يطمحون إلى إنشاء مجتمع تزول فيه الطبقية ويحكمه العدل المطلق ويصير الناس فيه إلى أخوة الإسلام وسماحته الكبيرة, حتى أنهم جوزوا أن لا يكون هناك إمام أصلاً إذا ما تحاكم الناس إلى كتاب الله وعرف كل فرد من الرعية ماله وما عليه (وإذ احتيج إليه










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:33 am




فيجوز أن يكون عبداً أو حراً أو نبطياً أو قرشياً)( ) بل إنهم يرون إن الإمام إذا لم تكن قبيلة تحميه فإن نصبه أولى ليسهل خلعه إذا ما أنحرف عن الصراط القويم بيد أن مثاليتهم هذه انتهت إلى جمود فكري وتعصب عقدي أدى إلى ظهور النزعات المتطرفة والهدامة في صفوفهم.
ثانياً: من الأمور التي تتمثل في حركة الخوارج والتي يرى كثير من الباحثين أنها من أسباب ظهورهم إنها-أي حركة الخوارج- كانت تمثل الروح التقليدية للتمرد القبلي على المركزية والنزوع إلى الفردية التي تمثل أهم خصائص التكوين العقلي للإنسان العربي في جاهليته والتي جاهد الإسلام في تخفيف حدتها( ).
وقد أكثر الخوارج من القبائل الربعية التي كانت تشاطر القبائل المضرية في النفوذ والسلطان فليس من السهل على الربعيين أن يسلموا لقريش – وهي مضرية- بالسيادة والرئاسة.
قال محمد أبو زهرة: (ومن أعظم الأمور التي حفزته على الخروج أنهم كانوا يحسدون قريشاً على استيلائهم على الخلافة واستبدادهم دون الناس, ذلك أن أكثرهم من القبائل الربعية التي قامت بينها وبين القبائل المضرية الاحن الجاهلية التي خفف الإسلام من حدتها)( ).
بيد إن هذه العصبية لم تمت تماماً في النفوس وأخذت الحياة تدب في عروقها من جديد. فقد جاء في شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد (أن علياً  كان لا يعدل بربيعة أحد من الناس فشق ذلك على مضر وأظهروا لهم القبيح)( ) فكان هذا التنافس سبباً في انشقاق الخوارج عن علي .
ثالثاً: يرى بعض الباحثين أن الخوارج نبتوا من فرقة السبئية الغلاة, فقد كان كثير من الخوارج قبل أن يعرفوا بهذا الاسم ينقدون خلافة عثمان إن لم نقل كلهم, وربما اشتركوا في قتله  لذلك كانوا لا يريدون للحرب أن تنتهي بين علي ومعاوية










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:33 am




رضي الله عنهما ولا للصلح أن ينعقد مخافة أن يعاقبوا على جريمتهم في قتل عثمان  فكانوا يعملون دائماً على أن لا يتم الصلح أو النصر المبين لأحد الطرفين, فحين كانت المعركة وشيكة على الانتهاء لصالح علي  كان الخوارج لا يريدون له النصر وأجبروه على قبول التحكيم فلما قبل به خرجوا عليه من جديد وقالوا له تب كما تبنا وإلا خرجنا عليك.
ويرى الدكتور عرفان عبدالحميد أن مما يقوي هذا الرأي هو (أن بعضاً من آراء الغلاة وجدت لنفسها مكاناً عند بعض فرق الخوارج)( ).
فاليزيدية( ) وهم من فرق الخوارج يرون (أن الله عز وجل يبعث رسولاً من العجم وينزل عليه كتاباً من السماء وينسخ بشرعه شريعة محمد وزعم أتباع ذلك النبي  هم الصابئون المذكورون في القرآن)( ).
وكذلك الميمونية( ) من الخوارج فإنهم أباحوا نكاح بنات الأولاد من الأجداد وبنات أولاد الأخوة والأخوات.

صفات الخوارج
لقد تميز الخوارج بصفات قل أن توجد في سواهم, وسنرى من خلال دراستنا لصفاتهم أنهم تميزوا بالطابع العربي المحض, فقد كانت صفاتهم عربية بخيرها وشرها, عربية في البساطة وعدم العمق, عربية في الصراحة والوضوح, عربية في الشجاعة وحب الوغى, عربية في الفردية وضعف الروح الجماعية, عربية في الوفاء, عربية في عدم تقديس الزعماء.
فمن بساطة الخوارج وسطحيتهم فهمهم لنصوص القرآن على ظاهرها ببساطة شديدة على النقيض من فرق الشيعة التي كانت تتخبط في متاهات التأويل العميق. فقد استدل نافع بن الأزرق زعيم الأزارقة من الخوارج على جواز قتل أطفال










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:34 am




مخالفيهم بقوله تعالى:  وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا = 26 إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا ( )
واستدلوا على كفر علي  بقوله تعالى:  إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ( ) بحجة أن علياً حكّم الرجال في كتاب الله فيكون قد حكم غير الله في أمر المسلمين( ).
ومن ملامح الخوارج الغالبة تشددهم في العبادة ومبالغتهم فيها, فقد روى ابن عباس حين ذهب إليهم رسولاً من قبل علي  رأى منهم جباهاً قرحة لطول السجود, وأيدياً كثفنات الإبل وهم مشمرون للعبادة( ).
ومما يروى أيضاً عن مبالغتهم في العبادة : ما روى عن زياد بن أبيه من أنه قتل أحد الخوارج ثم جاء بمولاه فقال له: صف لي أمره واصدق. قال المولى: أأطنب أن اختصر؟ فأجابه زياد: بل اختصر. قال المولى: ما أتيته بطعام في نهار قط ولا فرشت له فراشاً بليل قط.
ويصف أبو حمزة الشاري أصحابه خير وصف فيقول: (... وقد بلغني أنكم تنتقصون أصحابي! قلتم هو شباب وأحداث ,أعراب جفاة ويحكم , ما هم في الخير إلا شباباً أحداثاً؟ أما والله إني لعالم بتتابعكم فيما يضركم في معادكم... شباب والله مكتهلون في شبابهم, غضيضة عن الشر أعينهم, ثقيلة عن الباطل أرجلهم, أنضاء عبادة وأطلاح سهر باعوا أنفساً تموت غداً بأنفس لا تموت أبداً, قد نظر الله إليهم في جوف الليل, منحنية أصلابهم على أجزاء القرآن, كلما مر أحدهم بآية من ذكر الجنة بكى شوقاً إليها وإذا مر بآية من ذكر النار شهق شهقة كأن زفير جهنم في أذنيه, وقد أكلت الأرض ركبهم وأيديهم وأنوفهم وجباههم, وصلوا كلال الليل بكلال النهار, مصفرة ألوانهم, ناحلة أجسامهم من طول القيام وكثرة الصيام مستقلون لذلك في جنب الله, موفون بعهد الله منجزون لوعد الله, حتى إذا رأوا سهام الأعداء قد فوقت ورماحهم قد أشرعت وسيوفهم وقد انتضيت, ورعدت الكتيبة بصواعق الموت, استخفوا بوعيد الكتيبة, ولقوا شبا الأسنة, وشائك السهام, وضباب السيوف بنحورهم










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:34 am




ووجوههم وصدروهم, فمضى الشاب منهم مقتولاً وقد اختلفت رجلاه على عنق فرسه, واختضبت محاسن وجهه بالدماء, وعفر جبينه الثرى وانحطت عليه طير السماء وتمزقته سباع الأرض فطوبى لهم وحسن مآب فكم من عين في منقار طائر طالما بكى صاحبها في جوف الليل من خوف الله وكم من يد قد أبينت عن ساعدها طالما اعتمد عليها صاحبها راكعاً وساجدا, وكم من وجه رقيق وجبين عتيق قد فلق بعمد الحديد)( ).
ولا شك أن جماعة بهذا الورع وبهذا الإيمان لا يتهمون في دينهم وإخلاصهم فقد كانوا مخلصين لدين الله ساعين لخير الإسلام لكنهم قد ضلوا الطريق من حيث لا يعلمون وقد وصفهم عمر بن عبدالعزيز  أحسن وصف حين قال لهم: (إنكم أردتم الآخرة فأخطأتهم سبيلها)( ).
ومما تميز به الخوارج: شجاعتهم الفائقة في الذب عن معتقداتهم وأول ما يتبادر لنا من شجاعتهم ما أشتهر من أشعار قائدهم المغوار قطري بن الفجاءة الذي كان يناجي نفسه فيقول:
فصبراً في مجال الموت صبرا فما نيل الخلود بمــستطاع
سبيل الموت غاية كل حــي وداعيـه لأهل الأرض داعي
وما للمرء خيـــر من حياة إذا ما عدّ من سـقط المتاع( )

وقد كان لقطري بن الفجاءة هذا زوجة من أشجع النساء وأكثرهم تمسكاً بتعاليم الدين وكانت تشارك في الحروب وتحمل على صفوف الأعداء وهو ترتجز:
أحمل رأساً قد سئمت حمله
وقد مللت دهنــه وغسله
ألا فتى يحمــل عني ثقله( )
وقد قيل للمهلب بن أبي صفرة( ): ما أعجب ما رأيت في حرب الأزارقة. فقال: فتى كان يخرج إلينا منهم في كل غداة فينشد:











التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:34 am




وسائلة بالغيب عني ولو درت مقارعتي الأبطال طال نحيبها
إذا ما التقينا كنت أول فارس يجود بنفس أثقلتها ذنوبها
ثم يحمل فلا يقوم له شيء إلا أقعده فإذا كان من الغد عاد لمثل ذلك( ).
ونحن إذ نصف هذه الصفات للخوارج ونقرر أنهم لم يكونوا متهمين في دينهم ومقاصدهم وأنهم لم يكونوا أعداء مباشرين للإسلام والمسلمين بطريق مباشرة فإنهم بتمسكهم الشديد بآرائهم وسطحيتهم في فهم تعاليم الدين قد آل أمرهم ليصبحوا أعداء خطرين للإسلام والمسلمين إذ ابتدعوا في الدين ما ليس منه واستباحوا دماء المسلمين وأموالهم وأعاقوا نشاط الدولة الإسلامية ردحاً من الزمن( ) وتسببوا في هدر الكثير من الجهود والطاقات التي كان من الممكن الاستفادة منها في الجهد العام في بناء الدولة والمجتمع الإسلامي المنشود.












التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:35 am




فرق الخوارج وآراءهم
قبل الكلام عن فرق الخوارج يجدر بنا أن نتعرف على ما يجمع فرقهم من عقائد وآراء.
لقد اجتمعت فرق الخوارج على عدة مسائل على الرغم من اختلافاتها فيما بينها( ) وهي:
1- إجماعهم على أن الخليفة لا يون إلا بالانتخاب الحر الصحيح يقوم به عامة المسلمين لا فريق منهم ويستمر الخليفة في منصبه ما دام قائماً بالعدل مقيماً للشرع فإن تنكب لذلك وجب عزله.
2- إن الخليفة لا يختص به بيت من بيوت المسلمين , فكل من توفرت فيه شروط الإمامة جاز له ذلك سواء أكان من قريش أو من سواها.
3- مما أجمعت عليه الخوارج أيضاً تكفير علي وعثمان والحكمين وأصحاب الجمل, عائشة وطلحة والزبير وكل من رضي بالتحكيم.
4- أجمعت الخوارج سوى الإباضية على اعتبار مرتكب الكبيرة كافراً مخلداً في نار جهنم.
قلنا فيما سبق عند الكلام على صفات الخوارج ( إنهم يتميزون بالفردية وضعف الروح الجماعية , ومن شأن هذه الصفة أن تبعث على التفرق والتمزق. من أجل هذا انقسم الخوارج إلى فرق عديدة( ), وصارت إمكانية حصر فرقهم مسألة صعبة, مما أدى إلى اختلاف علماء الفرق في بيان فرقهم وبيان عددها. لكنهم اتفقوا على أنهم لا يقلون عن عشرين فرقة.
لذا فإنا سوف نذكر فرق الخوارج أصولاً وفروعاً ونحن مقتفين أثر الشهرستاني في ذلك لما له من سابقة في هذا المضمار لوضوح تقسيماته وبساطتها:
وعليه يمكن تقسيم فرق الخوارج كالاتي:
( المحكمة الأولى( ) والأزارقة( ) والنجدات( ) والبيهسية( ) ومن البيهسية فرقة تسمى العونية)( ) وهي فرقتان , ومنهم أصحاب التفسير( ) ومنهم أصحاب السؤال( ) والعجاردة( ), وقد افترقت بدورها إلى : الصلتية( ) والحمزية( ) والخلفية( ) والميمونية( ) والأطرافية( ) والشعبية( ) والخارمية( ) والثعالبة( ),










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:36 am




وتنقسم الثعالبة إلى فرق وهي: الأخنسية( ) و والمعبدية( ) والرشدية( ) والشيبانية( ) والمكرمية( ))

الأزارقة
وهم أتباع راشد بن نافع بن الأزرق الحنفي , وهم من أكبر فرق الخوارج عدداً وأشدهم شوكة( ) وأعظمهم خطراً على المسلمين, خرجوا مع نافع من البصرة إلى الأهواز فغلبوا عليها وعلى فارس, وقد هزموا كثيراً من جيوش المسلمين, تصدى لهم البطل المغوار المهلب بن أبي صفرة اختاره أهل البصرة ليذود عنهم وعن حرمهم, ثم أقره ابن الزبير على حربهم وبعد ابن الزبير أقره عبدالملك بن مروان والحجاج. وقد استمرت الحروب بين الأزارقة والمهلب تسعة عشر عاماً. ولولا بطولة المهلب وانقسام الأزارقة على أنفسهم لما انقضت حربهم بالفترة التي انقضت فيها( ).
وقالوا (الدار دار كفر إلا من أظهر إيمانه ولا يحل ذبائحهم ومناكحتهم ومواريثهم وهم ككفار العرب لا يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف ولا يحل القعود عن الجهاد . والقَعَدَة كفار)( ).
وذكر الشهرستاني عقائدهم فيقول: إن أهم بدعهم هي( ):-
1- تكفير سواهم من المسلمين.
2- تكفير القعدة.
3- إباحة قتل أطفال المخالفين ونساءهم.
4- إسقاط الرجم عن الزاني إذ ليس في القرآن ذكره.
5- الحكم بأن أطفال المشركين في النار مع آبائهم.
6- التقية غير جائزة قولاً وعملاً.
7- تكفير من ارتكب الكبيرة.
ويضيف الشهرستاني إلى بدعهم هذه بدعة جديدة , فيقول: ( واستحلوا كفر( ) الأمانة التي أمر الله تعالى بأدائها. وقالوا إن مخالفينا مشركين فلا يلزمنا أداء أماناتنا إليهم)( ).



النجدات:
وهم إتباع نجد بن عامر الحنفي الذي كان مع نافع بن الأزرق على عبدالله بن الزبير ثم اختلفا فيما بينهما بخصوص التقية حيث منعها نافع واقرها نجدة واختلفا كذلك في حكم القعدة , فقد قال نافع : القعود عن الجهاد كفر بينما عذر نجدة القاعدين عن الجهاد وأدى اختلافهم هذا إلى توجه نافع إلى البصرة بينما توجه نجدة بمن معه إلى اليمامة وبقي فيها فترة ثم خرج بمعسكره عازماً على اللحاق بنافع في البصرة لولا أن جاءه أبو فديك وعطية بن الأسود قافلين من البصرة فأخبراه بما أحدث نافع هناك فرجع مع هؤلاء بعسكره وقد أمروه عليهم.
ومن عقائد النجدات التي تميزهم عما سواهم من فرق الخوارج أنهم أكثر تساهلاً من الأزارقة. فهم لا يكفرون القعدة ويبيحون التقية ويعذرون بالجهالات ويرى نجدة أن الدين أمران: أحدهما معرفة الله ومعرفة رسوله والإقرار بما جاء من عند الله جملة وهذا










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:37 am





واجب على كل مكلف, والأمر الثاني هو ما سوى ذلك والناس معذورون فيه إن جهلوه. فمن أداه اجتهاده إلى استحلال حرام وتحريم حلال فهو معذور , لهذا سموا بالعاذرية , ويرى أن من كذب كذبة وأصر عليها أشرك, ومن زنى وسرق وشرب الخمر دون إصرار لا يشرك( ).

العجـــــاردة
هم أتباع عبدالكريم بن عجرد وافق النجدات في بدعهم, وقد تفرد بقوله يجب التوقف في أطفال المسلمين حتى يبلغوا ويُدعوا إلى الإسلام , أما أطفال المشركين فهم مع آباءهم في النار. ويرون أن الهجرة فضيلة لا فريضة ولا يكفرون القعدة بقعودهم بل يتولونهم.
وفي العجاردة ميل إلى الانقسام , فقد ذكر البغدادي والشهرستاني وفخر الدين الرازي انقسامها إلى سبع فرق وهيSad الصلتية والميمونية والحمزية والخلفية والأطرافية والسبعية والحازمية)( ).

الصفـــرية
هم أتباع زياد بن الأصفر أو ابن الصفار , وقال قوم اصفرت وجوههم من العبادة فسموا بذلك, وقولهم في الجملة كقول الأزارقة في أن أصحاب الذنوب مشركون غير أن الصفرية لا يرون قتل أطفال مخالفيهم ونساءهم والأزارقة يرون ذلك , وقد زعمت الصفرية أن ما كان من الأعمال فيه حد واقع لا يسمى صاحبه إلا بالاسم الموضوع له كزانٍ وسارق وقاذف وليس صاحبه كافراً ولا مشركاً( ).

الأباضية
وهم أتباع عبدالله بن أباض, ويرون ان كفار هذه الأمة يعنون بذلك مخالفيهم من هذه الأمة براء من الشرك والإيمان وأنهم ليسوا مؤمنين ولا مشركين ولكنهم كفار( ) وهم يعنون به كفر نعمة وليس كفر شرك( ) ويرون صحة مناكحة المخالفين من المسلمين والتوارث معهم, وأن دار مخالفيهم من أهل الإسلام دار توحيد إلا معسكر السلطان فإنه دار بغي, ويقبلون شهادة مخالفيهم ولا يجيزون قتالهم إلا بعد دعوتهم .
وقد بادت جميع فرق الخوارج آنفة الذكر ولم يتبق منها سوى طائفة الإباضية تقيم في عمان وفي جهات أخرى من شمال أفريقية ويكره إباضية عمان أن يسموا خوارج( ), حيث إنهم لم يعد يربطهم بالخوارج سوى اسمهم وهم الآن متعايشون مع المسلمين على أكمل وجه , وقد استطاع المذهب الإباضي أن يثبت أصالته خاصة في العصور المتأخرة في عمان حيث استطاع أن يعطي تطبيقات عملية حول سلطات الإمام وواجباته ومسؤولياته الإدارية والمالية والأمنية, يقول الدكتور فاروق عمر: ( وبعد أن نجح الإباضية في تأسيس كيانات سياسية في عمان والمغرب العربي فقد كان لابد لهم من أن يغيروا ويعدلوا في نظريتهم... وهنا لابد من القول بأن المذهب الإباضي أظهر مرونة واعتدالاً ونظرةً توفيقية بحيث يتلاءم مع الظروف السياسية والاجتماعية في عمان وفي ذلك يكمن سر نجاح الإباضية واستمرارها لأكثر من اثني عشر قرناً من الزمان)( ).
وكان الإباضيون في المغرب العربي سواء أكانوا حكاماً أم ثواراً على قدر كبير من العفة والنزاهة والأخلاق الحميدة التي تؤكد تمسكهم بأهداب الشريعة الغراء. يقول الدكتور محمود إسماعيل: (فحروب الإباضية في المغرب عموماً انطوت على مثالية مفرطة في معاملة الخصوم ونجد مصداقاً لذلك في حروب أبي يزيد( ) ... فحسبه وفاؤه بالعهود التي كان يقطعها على نفسه ببذل الأمان لسكان المدن المفتوحة, ولم يلجأ إلى أساليب القمع والبطش إلا حين تمردت هذه المدن وانضمت لخصومه)( ).


مكانة الصحابة  عند الخوارج
قلنا أثناء كلامنا على فرق الخوارج أنهم يجمعهم اكفار عثمان وعلي والحكمين وأصحاب الجمل رضي الله عنهم جميعاً , وهم – الخوارج- كانوا يأخذون الأمور بسطحية شديدة , فبنوا نتائجهم على مقدمات ساذجة, فهم حينما قالوا بأن مرتكب الكبيرة كافر وقعوا في ورطة كبيرة جرتهم إلى أن يقعوا في أخطاء أكبر, وكل خطأ كانوا يقعون فيه كان يؤدي بهم إلى واد سحيق من الضلال بسبب عنادهم وتماديهم في الباطل.
ولقد جاء طعنهم في الصحابة  نتيجة خطأ بسيط في فهم آية من كتاب الله  إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ ( ).
ففي قضية التحكيم رأوا أن اللجوء إلى التحاكم إلى كتاب الله عن طريق الناس هو حكم بغير ما أنزل الله, وهو مستلزم للكفر, لهذا كفروا علياً ومعاوية والحكمين: أبا موسى الأشعري وعمرو بن العاص رضي الله عنهم ولو أنابوا إلى رشدهم واستمعوا إلى صوت العقل لكان خيراً لهم ولأمتهم لكن تنطعهم الشديد كان له الأثر السيئ عليهم , فقد كان هذا التشدد معول هدم يفت في عضدهم فترى الفرقة منهم بعد أن تثار أي مسألة مهما تكن بسيطة قد انقسمت على نفسها وهكذا حتى ترى منهم فرقتين تعترف أحدهما للأخرى بالصواب والهداية.
وبعد أن أكفر عامة الخوارج قسماً من صحابة رسول الله  متهمين إياهم بالحكم بغير ما أنزل الله نرى قسماً منهم قد وجه تهمة أخرى إلى الصحابة  كلهم وهي تهمة تحريف القرآن الكريم. فالعجاردة الذين تحدثنا عنهم آنفاً قالوا: (ليست سورة يوسف من القرآن ولا حا ميم عين سين قاف)( ) وهذا الكلام لم يتناول الصحابة  مباشرة إلا أن فيه طعناً ضمنياً لهم لأنهم هم الذين تُرك القرآن بين أيديهم فأي تحرف يقع له يكون الصحابة  هم المتهمين به.
وقد أدرك الأوائل من علماء الأمة خطورة هذه الآراء فحكموا بكفر من قال منهم ذلك.











التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:38 am




يقول أبو المظفر الاسفراييني: ( والكفر لا محالة لازم لهم لتكفيرهم أصحاب رسول الله )( ). ونحن لا نوافق البغدادي حين يدخل الخوارج جميعاً في حضيرة الإيمان سوى الزيدية من الإباضية الذين يزعمون أنه سوف يرسل الله تعالى نبياً من العجم في آخر الزمان , والميمونية من العجاردة الذين يزعمون أن سورة يوسف ليست من القرآن وأنه يحل نكاح بنات الأولاد وبنات أولاد الأخوة والأخوات( ) لأن مثل هذا التسامح يغري الناس في التطاول على نبراس الأمة ورمز شموخها صحابة رسول الله  ويوحي إليهم بأن تكفير المسلم شيء يسير لا يقدم و لا يؤخر في ميزان الله تعالى.
لذا فنحن نوافق أبا المظفر الاسفراييني فيما ذهب إليه من أن من كفر أحداً من صحابة رسول الله  فقد لزمه الكفر( ) لأن مسألة تكفير الصحابة  لا تقف عند حدودهم بل تصل إلى المساس بالقرآن الكريم الذي شهد لهم بصدق الإيمان وحسن الإسلام وكثرة البذل والتضحية في سبيل الله وبالسنة النبوية المطهرة التي أعلت شأنهم وقدرتهم حق قدرهم كما سنرى فيما بعد.


























الباب الثاني
الفصل الخامس

مكانة الصحابة
عنــــــد
أهل السنة والجماعة



تعريف بأهل السنة والجماعة
السنة لغة: الطريقة( )-سواء كانت حسنة أو قبيحة قال رسول الله Sadمن سن في الإسلام سنة حسنة فعُمل بها بعده كُتب له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا, ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب له مثل وزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئا)( ).
ونقل الشوكاني عن الكسائي أن السنة الدوام( ) ولعله أراد به الأمر الذي يداوم عليه. وقال الطبري: (السنة المثال المتبع والإمام المؤتم به)( ) وجعل منه قول لبيد بن ربيعة:
من معشر سنت لهم آباؤهم ولكل قوم سنة وإمامها( )

وتطلق السنة لغة أيضا على الطبيعة أي السجية , وبه فسر قول الأعشى:
كريم شمائله من بني معاوية الأكرمين السنن( )

أما تعريف السنة اصطلاحاً فهي: (ما صدر عن سيدنا محمد رسول الله  -غير القرآن- من فعل أو قول أو تقرير)( ).

والجماعة اسم مأخوذ من الاجتماع والمجامعة على أمر واحد ورأي واحد, فيقال: فلان من أهل السنة والجماعة إذا كان متمسكاً بسنة رسول الله  تاركاً لما ابتدعه المبتدعون بعده, ثابتاً مع أهل السنة الذين اجتمعوا على إمام هاد جامع لهم)( ).
وأهل السنة أكبر الفرق الإسلامية ويمثلون جمهور المسلمين ويجمعهم القول بأن الإيمان قول وعمل ومعرفة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وأن خير الناس بعد رسول الله  أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي( ).


(وكانت بداية إطلاق اسم أهل السنة في العصر العباسي الأول على كل من تمسك بالكتاب والسنة ووقف تجاه المعتزلة , وظلت الحال كذلك حتى اضمحلت أكثر الفرق الإسلامية فلم يعد هناك سوى الشيعة والسنة)( )( ).
ويذكر البغدادي أن أهل السنة أصناف عديدة( ), فمنهم الذين أحاطوا العلم بأبواب التوحيد والنبوة وأحكام الوعد والوعيد والثواب والعقاب وشروط الاجتهاد والإمامة والزعامة وسلكوا في هذا النوع من العلم طرق الصفاتية من المتكلمين الذين تبرئوا من التشبيه والتعطيل ومن بدع الرافضة والخوارج والجهمية وسائر أهل الأهواء الضالة ومنهم أئمة الفقه من فريقي الرأي والحديث من الذين اعتقدوا في أصول الدين مذاهب الصفاتية في الله وفي صفاته, ومنهم الذين أحاطوا بوجوه القراءات ووجوه تأويلها على وفق مذاهب أهل السنة.
ومنهم الزهاد والصوفية الذين أبصروا فاقصروا واختبروا فاعتبروا ورضوا بالمقدور وقنعوا بالميسور... كلامهم في طرفي العبارة والإشارة على سمت أهل الحديث... لا يعملون الخير رياءً ولا يتركونه حياءً. ومنهم المرابطون في ثغور المسلمين في وجوه الكفرة... ويظهرون في ثغورهم مذاهب أهل السنة والجماعة...
ومنهم عامة البلدان التي غلبت فيها شعائر أهل السنة دون عامة البقاع التي ظهر فيها شعار أهل الأهواء الضالة...(وهم الذين) اعتقدوا تصويب علماء السنة والجماعة في أبواب العدل والتوحيد والوعد والوعيد ورجعوا إليهم في معالم دينهم وقلدوهم في فروع الحلال والحرام ولم يعتقدوا شيئاً من بدع أهل الأهواء الضالة. وهؤلاء هم الذين سمتهم الصوفية حشو الجنة(انتهى)( ).
وتميز أهل السنة ببعدهم عن الغلو وميلهم إلى الاقتداء الصحيح بما كان عليه سلف الأمة من وسطية واعتدال فهم لم يتشددوا تشدد الخوارج ولم يتنصلوا تنصل كثير من فرق الشيعة تحت غطاء التقية, واستطاعوا بوسطيتهم هذه أن يحفظوا لنا شعائر الدين الحنيف وأن ينقوها من الغلو المذموم.
وبوسعي أن أقول أن أهل السنة إذا ما قورنوا بغيرهم من فرق المسلمين فإنهم كانوا ولا يزالون يشكلون قوة كبرى تعمل على تثبيت كفة العقيدة الصحيحة إزاء التيارات المنحرفة.

مكانة الصحابة  عند أهل السنة
تميز موقف أهل السنة والجماعة عن مواقف جميع الفرق الإسلامية في نظرتهم إلى الصحابة  , فكل فرقة من تلك الفرق نراها قد نالت من الصحابة  بطريقة أو بأخرى على التفصيل الذي ذكرناه سابقاً. فمنهم من اتهمهم بالارتداد عن دين الله تعالى, ومنهم من اتهمهم بالمكر والخداع والنفاق ومنهم من اتهمهم بتحريف القرآن, أو بممالئة الظالمين إلى آخر تلك الاتهامات, بينما يرى أهل السنة والجماعة أن الصحابة  هم القدوة الحسنة وهم أشبه ما يكون بالمرآة التي تعكس للأجيال اللاحقة حياة رسول الله , وضعوهم في مكانهم الذي ارتضاه الله تعالى لهم من غير إفراط ولا تفريط, فلم يبالغوا فيهم ولم يدعوا فيهم العصمة ولا تلقي العلم اللدني عن الله تعالى, ولم يعلنوا مسؤولية التشريع واقفة عند حدودهم , بل هم بشر كسائر الناس سوى أن الله تعالى قد كرمهم بصحبة نبيه  وشرفهم بحمل تعاليمه ونشر دعوته وتبليغها للعالمين, فهم حلقة الوصل فإذا انفصمت عن المصدر الرئيس للتشريع نكون قد فقدنا النبراس الذي نهتدي به.
لذا لم يفرط أهل السنة بحقهم ولم يتهموهم بالكفر والنفاق والإصرار على الكبائر, وفيما يلي تفصيل لهذا الإجمال.
يقول الإمام الطحاوي: ( ونحب أصحاب رسول الله  ولا نفرط في حب أحد منهم ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم, ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان)( ).
(فأهل السنة يوالونهم كلهم, وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها, بالعدل والإنصاف, لا بالهوى والتعصب, فإن ذلك كله من البغي الذي هو مجاوزة الحد)( ).
(وأجمع أهل السنة على إيمان المهاجرين والأنصار من الصحابة  )( )
(ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله  وأزواجه الطاهرات من كل دنس, وذرياته المقدسين من كل رجس فقد برئ من النفاق)( ).
وأهل السنة يرون أن أفضل الناس بعد رسول الله  أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة( ) ومن أكفر واحداً من الصحابة  فهو كافر لا شك في كفره.

حكم سب الصحابة  عند أهل السنة
أجمع أهل السنة – كما قلنا سابقاً- على عدالة الصحابة  , من لابس الفتن منهم ومن لم يلابسها . ولم يجعلوا من أنفسهم حكاماً عليهم بل التمسوا لهم الأعذار وأكنوا لهم المودة. يقول ابن كثير: ( وأما ما شجر بينهم بعده  فمنه ما وقع من غير قصد, كيوم الجمل, ومنه ما كان عن اجتهاد كيوم صفين, والاجتهاد يخطئ ويصيب ولكن صاحبه معذور إن أخطأ ومأجور أيضاً وأما المصيب فله أجران اثنان وكان علي وأصحابه أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين)( ).
لهذا كان موقف أهل السنة من الصحابة موقفاً نبيلاً فقد ذبوا عنهم ودرؤوا أهل الأهواء وصرحوا بكفر من كفَّر أحداً من الصحابة ومن سب واحداً منهم فهو فاسق.
يقول الإمام أحمد: إذا رأيت أحداً يذكر أصحاب رسول الله  بسوء فاتهمه على الإسلام)( ).
ويقول أبو زرعة الرازي: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب النبي  فأعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول  حق والقرآن حق وما جاء به حق وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة  وهؤلاء الزنادقة يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة).
وقد فصل ابن تيمية رحمه الله أقوال علماء الأمة في حكم من سب الصحابة  فقال:
(من سب أحداً من أصحاب رسول الله  من أهل بيته وغيرهم فقد أطلق الإمام أحمد أنه يضرب نكالاً وتوقف عن قتله وكفره... وقال عبدالله( ): سألت أبي عمن شتم أصحاب النبي  قال: أرى أن يضرب , قلت له حداً؟ فلم يقف على الحد إلا أنه قال: يضرب, وقال ما أراه على الإسلام)( ).
( وقال الميموني: سمعت أحمد يقول: مالهم ولمعاوية, نسأل الله العافية وقال لي يا أبا الحسن إذا رأيت أحداً يذكر أصحاب رسول الله  بسوء فاتهمه على الإسلام)( ).
وقال القاضي أبو يعلى: ( الذي عليه الفقهاء في سب الصحابة  إن كان مستحلاً كفر وان لم يكن مستحلاً فسق)( ).
وذهب فريق من أهل السنة إلى أن من سب الصحابة  فهو كافر ويجب قتله, يقول ابن تيمية موضحاً حجة هؤلاء:-
( وأما من قال يقتل السابّ أو يكفر فلهم دلالات احتجوا بها منها قوله تعالى:  مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ( )
فلا بد أن يغيظ بهم الكفار , وإذا كان الكفار يغاظون بهم – أي الصحابة  - فمن غيظ بهم فقد شارك الكفار فيما أ ذلهم الله بهم وأخزاهم وكبتهم على كفرهم ولا يشارك الكفار في غيظهم الذي كبتوا به جزاء لكفرهم إلا كافر لأن المؤمن لا يكبت جزاء الكفر... ومنها ما روى عن النبي  أنه قال: (من أبغضهم فقد أبغضني ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله)( ).
وأذى الله ورسوله كفر موجب للقتل وبهذا يظهر الفرق بين أذاهم قبل استقرار الصحبة وأذى سائر المسلمين وبين أذاهم بعد صحبتهم( ) له .
وفي حاشية ابن عابدين أن (من سب الشيخين وطعن فيهما كفر ولا تقبل توبته)( )
وبعد فهذه هي نظرة أهل السنة والجماعة إلى الصحابة  عرضناها بكل تجرد من غير إفراط ولا تفريط في حقهم , فهم رضي الله عنهم الأمة الوسط الذين اختارهم الله ليكونوا شهداء على الناس, نسأل الله تعالى أن يرزقنا حبهم وموالاتهم وأن يطهر قلوبنا من الغل والحسد رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيم ٌ( ).













التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:38 am




الفصل السادس
الطعن
في الصحابة ونتائجه الضارة











الطعن في الصحابة  ونتائجه الضارة
بعد أن عرفنا في الفصول السابقة عدالة الصحابة  وأنها ثابتة عقلاً ونقلاً, وعرفنا مكانتهم عند الفرق الإسلامية البارزة, ووقفنا على أسباب اختلافاتهم وأنواعها, رأينا أن نعقد هذا الفصل للنظر في نتائج الطعن فيهم وبيان أن الطعن فيهم لا يقف عند حدودهم بل يتجاوز إلى أساسيات الدين, إذ ترى بعض الفرق الإسلامية أن الطعن في الصحابة  مسألة سهلة لا يجب على المسلمين أن يعيروا لها بالاً, وترى أنها ربما كانت من المسائل التي يثابون عليها إذا هم خاضوا فيها عن اجتهاد واعتقاد ويرون أن هذه المسألة لا توجد تصادماً بينهم وبين عامة المسلمين الذين يكنون للصحابة كل إكبار واحترام. ومن هؤلاء محمد حسين كاشف الغطاء الذي دعا المسلمين إلى نبذ خلافات الفرقة ولم الشمل وتناسي مثل هذا الأمر البسيط (يعني سب الصحابة  ) فقال: ( أما أولاً: فهذا ليس رأي جميع الشيعة, وإنما هو أمر فردي من بعضهم( ) وربما لا يوافق الأكثرون عليه, ... وثانياً: إن هذا على فرضه لا يكون موجباً للكفر والخروج من الإسلام بل أقصى ما هناك أن يكون معصية, وما أكثر العصاة في الطائفتين,... وثالثاً: قد لا يدخل هذا في المعصية أيضاً ولا يوجب فسقاً إن كان ناتجاً عن اعتقاد, وإن كان خطأَ فان من المتسالم عليه عند الجميع في باب الاجتهاد أن للمخطئ أجر وللمصيب أجرين)( ).
وليس هذا رأياً انفرد به محمد حسين كاشف الغطاء بل هو ما عليه جمهورهم إن لم أقل إنه من مستلزمات دينهم وأصوله الرئيسية.
وهكذا وبكل بساطة أصبح سب الصحابة  مثوبة يتقرب بها إلى الله . أنما رأيهم فيمن يسب علياً  والعياذ بالله من ذلك فهو عندهم ملحد كافر بالله العظيم فهم كما قال أحدهم: (ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا كما جعلت في قلوب المنافقين والملحدين فسبوا أول المؤمنين على متون المنابر علانية وجهرا وظلموا الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا ربنا إنك رؤوف رحيم)( ).
ونحن إذ ننقل هذا الكلام لا نريد أن نهون من مسألة سب علي  أبداً... إنما نريد أن نبين تناقضهم لأنهم يرون أن من سب علياً فهو ملحد منافق في قلبه غل ومن سب سواه من الصحابة  فهو مأجور على اجتهاده, علماً أن الجريمة واحدة, فالسباب حرام بكل صوره ورسول الله  يقول: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)( ), ومن تجرد عن هواه, وأخلص قلبه لله, أدرك أن مسألة الطعن في الصحابة  مسألة كبيرة لها ما بعدها, وأنها تؤثر في إيمان المرء أيما تأثير, فماذا يبقى من إيمان رجل يدعي الإسلام إذا هو شك في نَقَلة الشريعة قرآنها وسنتها؟ ثم ما الذي يدعو المسلم إلى التحامل؟ وما الذي يجنيه من هذه التجارة؟! أهو الغيرة على أهل البيت والانتصاف لهم؟! أم هو الدفاع عن بيضة الدين؟! ولم أر في حياتي مظلوماً كف يده ولسانه ثم يأتي غيره لينتصف من ظالميه بعد أن تنازل صاحب الحق عن حقه, ولم أر ديناً تحمي حياضه بالشتم والسباب!.
لهذا فإن الطعن في الصحابة  له نتائج خطيرة ومساوئ كثيرة يمكن أن نجملها فيما يلي:
أولاً: الطعن في صحة نقل القرآن
لقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على محمد  النبي الأمي وأمره بتبليغه للناس ولكي تكون المعجزة أكبر كانت البيئة التي عاش فيها رسول الله  بيئة أمية.
وتلقى رسول الله  هذا القرآن عن طريق الوحي فكان يحفظ ما يلقيه إليه الروح الأمين في قلبه, ثم يبلغ ما تلقاه  إلى الصحابة  فمنهم من كان يكتب ذلك ومنهم من كان يكتفي بالسماع , وهكذا استمرت الحال إلى أن اكتمل نزول القرآن وقبض رسول الله  والقران مكتوب في الألواح( ) والأكتاف( ) والعسب( ) واللخاف( ) ومحفوظ في صدور الرجال كلاً أو بعضاً, إذ كان منهم من يحفظه كله ومنهم من يحفظ بعضه( ), ثم دارت حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق فذهب فيها كثير من حفظة القرآن, فخشي عمر  أن يضيع القرآن بموت هؤلاء الحفظة, وعرض الأمر على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما فتردد في أول الأمر ولم يزل به حتى شرح الله صدره للذي شرح له صدر عمر وعلم أن فيه خيراً كثيراً, وأسندت هذه المهمة العظيمة إلى الصحابي الجليل زيد بن ثابت , ويحدثنا زيد  عن هذا الأمر فيقول: (قال أبو بكر: إنك رجل شاب, عاقل لا نتهمك, وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله  فتتبع القرآن واجمعه, قال زيد: فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن... فقمت فتتبعت القرآن, أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال)( ). فقام زيد بهذه المهمة خير قيام بما أوتي من عزيمة وصبر وبما لقي من عون من صحابة رسول الله  .
فإذا كان الصحابة  مطعوناً فيهم كما يروي البعض فكيف نطمئن إلى أن ما نقرأه من القرآن هو عين ما نزل على محمد , إن المرء لا يستطيع إلا أن يشك في خبر من هو مطعون فيه, إن لم يردّه جملة وتفصيلاً.
والقران الكريم نفسه يحثنا على هذا المنهج القويم فيقول:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ( ).
فيجب التأكد من خبر الفاسق, وكيف التأكد من خبر جميع رواته مطعون فيهم إلا قليلاً منهم, وليس لنا طريق لنقله سواهم, وعلى هذا يجب رد خبرهم جملة وتفصيلاً وإهمال ما جاء به من حكم وأحكام مهما كان شأنها في الدين وموقعها من الشريعة.
قد يقول قائل اننا لا نطعن في جميع الصحابة  , وإنما نطعن في بعضهم, فلا يلزم من كلامنا الطعن في صحة نقل القرآن. أقول: هذا كلام باطل, لأن القرآن نقل عن الصحابة  بمجموعهم لا عن أشخاص معينين منهم, فقد يكون من وقع عليه الطعن وافر الحظ في عملية جمع القرآن وتدوينه, أو ممن كان يكتب الوحي بين يدي رسول الله  .

ثانياً: الطعن في السنة المطهرة
إذن فالقران منقول عن عموم الصحابة  بغض النظر عن كونهم معدلين من قبلكم ايها الطاعنون أ غير معدلين, وفي هذه الحالة يكون القرآن الكريم مشكوكاً فيه, فيحتمل أن يكون صحيحاً ويحتمل أن يكون غير ذلك , وهذا الشك ليس بأهون من القطع في عدم صحته.
يقول الشيخ محمد أبو زهرة: ( ومن أنكر الاحتجاج بالسنة فلا يمكن أن يكون من المسلمين, لأن السنة تبليغ النبي  وهي المفسرة للقرآن الكريم وهي بابه النوراني الذي ندخل منه, من فصلها عن القرآن فقد فصل القرآن عن نبيه)( ).
وقد أمرنا تعالى بالعمل بها فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ( ) وقال سبحانه:  وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ( ) وقال أيضاً:  مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً( ).
ويقول الدكتور خليل إبراهيم السامرائي: ( والسنة مع القرآن على جهتين: الأولى: بيان وتفسير ما جاء في القرآن, ففي القرآن آيات مجملة, أو مطلقة أو عامة فالسنة هي التي بينت المراد منها بتفصيل المجمل, وتقييد المطلق, وتخصيص العام... والثانية: إضافة أحكام جديدة لم يرد بها نص من القرآن, فقد حرمت السنة لبس الحرير والذهب على الرجال, وحرمت لحم الحمار الأهلية وكل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطيور)( ).
فإذا كان للسنة هذه المنزلة فكيف يسوغ لنا أن نطعن في نقلها ونحن نعلن أن الطعن فيهم( أي الصحابة) لا يبقى معه ذكر للسنة المشرفة, فهم وحدهم الذين تلقوها عن رسول الله  وهم وحدهم الشهود عليها, فإذا رفضناهم فإلى مَن نيمم وجوهنا؟! وعلى من نعتمد في معرفة هدي نبينا ؟
وفي أمثال هؤلاء يقول الشيخ محمد أبو زهرة: ( إن هؤلاء الذين يسمحون لأنفسهم بالنيل من صحابة رسول الله  إنما يريدون أن يهدموا السنة ويكذبوا على الأمة)( ).
وينقل ابن حجر عن الخطيب البغدادي قول أبي زرعة: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب النبي  فأعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول  حق والقرآن حق وما جاء به حق وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة وهؤلاء الزنادقة يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة)( ).
وحينما سأل هارون الرشيد أحد الزنادقة قبل أن يضرب عنقه: لماذا كان الصحابة  أول ما تتجهون إلى تشويه صورتهم؟ أجابه قائلاً: لأننا إذا تمكنا من الطعن فيهم نكون قد أبطلنا نقلة الشريعة, فإذا بطل الناقل أوشك المنقول أن يبطل( ).
فهل يجوز بعدها أن نطلق ألسنتنا فيهم؟ إننا إن فعلنا هذا نكون قد حكمنا على ديننا بالهزال وعلى أنفسنا بالخسران.

ثالثاً: تكذيب نصوص كثيرة من الكتاب والسنة
إن الطعن في الصحابة  يؤدي صراحة إلى الطعن والتكذيب السافر في كثير من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تشهد بعدالة الصحابة  وحسن سريرتهم وسمو مكانتهم, وتصرح برضا الله تعالى عنهم, وحسن ثوابه لهم, وأنهم كانوا خير أصحاب لخير رسول, بل كانوا خير أمة أخرجت للناس.
وها هي بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تشهد بعدالتهم وفضلهم والتــي لا يسع أحد إغفالها أو تجاوزها.
فمن الآيات التي تشهد بذلك:
قوله تعالى:  وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ  ( ).
و قوله تعالى:  لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ( ).
و قوله تعالى:  لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا  ( )
فهذه الآيات وكثر غيرها تقطع بعدالة الصحابة  وتثبت أن بواطنهم كان يملؤها الإيمان فامتلأت سكينة وأمناً فهل نرد هذه الآيات من أجل أهواء ألقاها الشيطان في زوايا بعض العقول؟
إن التفوه بالنيل من الصحابة  هو تجريد لله عن العلم – تعالى الله عن ذلك- إذ كيف يرضى عن قوم امتلأت قلوبهم نفاقاً وأهواءً وحباً للجاه والسلطان. إذن فنحن بالخيار إما أن نصدق الله فيما أخبرنا به من أن الصحابة  قد نالوا رضاه بما امتلأت به قلوبهم من صادق الإيمان وكامل اليقين, وأما أن نرد هذه الآيات ونسمح لمن يريد أن يجتهد في سب الصحابة  طلباً للأجر كما تزعمون؟!!
وأما الأحاديث , فمنها قوله  : ( خير الناس قرني ثم ال1ين يلونهم ثم الذين يلونهم, ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته)( ).
وقوله  : (لا تسبوا أصحابي فوالدي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)( ).
وقوله : ( الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضاً بعدي فمن أحبهم فقد أحبني ومن أبغضهم فقد أبغضني ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه)( ).
فأما أن يكون رسول الله  قد قال هذه الأحاديث عن علم بما كان عليه أصحابه, فيكون حالهم كما وصفهم, وفي هذه الحالة لا يجوز رد هذه الأحاديث, لأن ردها تكذيب له  وهو عين الكفر والعياذ بالله, وإما أن يكون  قد قالها اعتباطاً وجزافاً وهؤلاء أعلم بأصحابه منه  فتكون هذه الأخبار كاذبة , وفي هذا نكون قد نسبنا الكذب إلى رسول الله  وهو كفر بواح لاحظ لقائله بحبة خردل من إيمان.

رابعاً : الطعن في شخص الرسول 
ومن مفاسد الطعن في الصحابة  الطعن في شخص الرسول الأعظم  فهم تلامذته الذين كانوا يحيطون به صلى الله عليه وسلم وكان يأنس بهم ويتحدث إليهم فكان يحبهم ويحبونه, وكانوا يجتهدون في أن تكون حياتهم بحركاتها وسكناتها مطابقة لحياته , من أجل هذا كان  يقول: (من آذاهم فقد آذاني)( ) و يقول: (من أحبهم فقد أحبني ومن أبغضهم فقد أبغضني)( ).
وقديماً قالت العرب:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي
وفي هذا الخصوص يقول الإمام مالك: (إنما هؤلاء قوم أرادوا القدح في النبي  فلم يمكنهم ذلك فقدحوا في أصحابه حتى يقال رجل سوء ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين أو كما قال)( ).

خامساً:- فشل الإسلام كدين صالح للتطبيق
والنتيجة الخامسة للطعن في الصحابة  هي أن الإسلام دين لم يطبق في يوم من الأيام وأنه غير صالح للتطبيق وأن تعاليمه إنما هي مُثُل تحلق في الفضاء. نعم, إذا آمنا بفسق الصحابة  وارتداهم والعياذ بالله وهم بحضرة رسول الله  وقد عاينوا معجزاته بأعينهم وسمعوا آيات الله وهي تتلى خلف صياصيهم على لسان نبيهم, ثم لا تلج هذه الآيات إلى قلوبهم فما معنى هذا؟ معناه أنهم قد طلب منهم ما لا طاقة لهم به أو أنهم ليسوا من البشر.
وإذا كان الصحابة  وقد عاشوا حياتهم كما نعرفها , جهاداً في سبيل الله بالمال والنفس والولد ومفارقة الأرض والأحباب في سبيل نشر دعوة الإسلام... إذا كان كل هذا يعد نفاقاً وفسقاً وارتداداً , فما هو معنى الإيمان الذي نريد أن نحققه والذي عجز الصحابة  من الوصول إليه؟ أهو الاجتهاد في الطعن والسباب وتحريف كتاب رب الأرباب ورد نصوص الكتاب والسنة؟! لست أدري ماذا يبقى من الإسلام أذا أصررنا على طعن الصحابة  وقد علمنا أن الطعن فيهم ينجم عنه سحب الثقة من القران والسنة, كما أنه ينجم عنه الطعن في شخص الرسول الكريم  وتصوير الإسلام ديناً بعيداً عن الواقع في إمكان تطبيقه, ثم كيف نستطيع أن نتصور الرسول  يقضي حياته بين ظهراني قوم منافقين يكلمهم ويجاملهم ويتعامل معهم ويتزوج منهم ويزوج بناته لهم, هل كان يخشاهم؟! هل كان يتظاهر بذلك وهو الذي علمنا الصدق في كل الأحوال؟!
وأخيراً أقول إن الإصرار على هذا الموقف لا يمكن المسلمين أن يجتمعوا في يوم من الأيام, ما دام فيهم من ينظر إلى الصحابة  هذه النظرة السوداء الحاقدة المارقة.
قوله تعالى:  رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ  ( )











التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:39 am




الخاتمـــة

بعد أن تكلمنا عن الصحابة  وتعرفنا على مكانتهم عند المسلمين وبينا الآثار التي نجم عن الطعن فيهم , أرى من المناسب هنا أن أسجل في هذه الخاتمة النتائج التي توصلت اليها من خلال رسالتي هذه وهي:
أولاً: أن الصحابة  هم حلقة الوصل بين الأمة وبين نبيها الكريم  وأن قطع هذه الحلقة يعني قطع صلة الأمة بنبيها .
ثانياً: إن على المؤمنين بالله ورسوله أن يسلموا بكل ما جاء في القرآن والسنة وبالتالي فلا يجوز له أن يناقش في عدالة الصحابة  بعد تعديل الله تعالى ورسوله الكريم  لهم.
ثالثاً: إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء من عباده, ومن فضله تعالى أن منّ على الصحابة  فأعطاهم فضيلة الصحبة, فلا يجوز لغيرهم أن يقيس نفسه بهم وأن يجعل من نفسه حكماً عليهم.
رابعاً: إن جميع الذين تطاولوا على مقام الصحابة  وقعوا في متاهاتٍ ومهاوٍ فاضطروا إلى القول بتحريف القرآن وبتأويل كثير من آياته تأويلاً باطنياً فاسداً لا يؤيده الظاهر ولا يتماشى مع قواعد اللغة ولا يقبله العقل.
خامساً: إن المستفيد من التطاول على السلف الصالح هم أعداء الإسلام من ملاحدة وزنادقة, لأن من شأن التطاول أن يفت في عضد الأمة ويقطع جذورها وصلتها بذلك السلف الذي شاد لها التاريخ الحافل بالأمجاد.
سادساً: إن التقريب بين المسلمين لا يكون بالسماح في التطاول على الصحابة  , وإنما يكون بإقلاع المخطئ عن خطئه, وإن أي تقريب على حساب سلف الأمة وجيلها الفذ هو ابتعاد عن الطريق الصحيح للتقريب بين المسلمين.
سابعاً: إن الأخوة الإسلامية هي الركن الأساس الذي يجب أن يلجأ إليه المسلمون في لمّ شعث الأمة , وإن أول ما يعتمد عليه في هذا هو احترام سلف الأمة رضي الله عنهم وأرضاهم.











التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eimi

eimi
عضو متألق
عضو متألق

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 115810
البلد: : الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
العُــمـــْـــــر: : 28
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
النـِقَـــــــــاطْ: : 7074

الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Vide





مُساهمةموضوع: رد: الصحابة ومكانتهم عند المسلمين   الصحابة  ومكانتهم عند المسلمين - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 1:40 am




ثامناً: أرى من الضرورة الوطنية والدينية أن تعنى الجامعات والمعاهد في الأقطار العربية والإسلامية بدراسة حياة سلفنا الصالح من الصحابة  والتابعين, لإطلاع الأجيال على فضلهم ومكانتهم وما قدموا لهذه الأمة من أعمال أعلوا بها قدرها ورفعوا بها ذكرها بين الأمم, ولقطع الطريق على من تسول له نفسه النيل منهم والطعن بهم خدمة لأعداء للأمة ومريدي الشر والهوان بها.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل وهو حسبنا ونعم الوكيل
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المصادر




















1. القرآن الكريم.
2. الإباضية في موكب التاريخ
3.
4.
5.
6.
7.
8.
9.
10.
11.
12. الأساس في السنة وفقهها, سعيد حوى, الطبعة ألأولى, دار السلام 1409هـ-1898م.
13. الاستيعاب في أسماء الأصحاب, أبو عمر يوسف بن عبدالبر, على هامش الإصابة, لأبن حجر, المكتبة التجارية , القاهرة 1358 هـ,-1939 م.
14. الإسلام والخلافة, د.رشدي عليان, الطبعة الأولى 1974 م.
15. الإسلام الصحيح, محمد أسعد النشاشيبي, دار الفكر العربي, بيروت , لبنان.
16. إسلاميات طه حسين, طه حسين, الطبعة الأولى, دار الآداب, بيروت 1967م.
17. الإصابة في تمييز الصحابة , ابن حجر العسقلاني, الطبعة الأولى,القاهرة 1328 هـ .
18. أصل الشيع وأصولها, محمد حسين كاشف الغطاء, الطبعة الرابعة عشرة, المطبعة الحيدرية, النجف 1385 هـ.
19. أصول الإسماعيلية, برنارد لويس, ترجمة خليل جلو, مصر 1947 م.
20. أصول الدين الإسلامي, د. رشدي عليان, د. قحطان عبدالرحمن الدوري, الطبعة الثانية, مطبعة الأرشاد, بغداد 1406 هـ
21. اعتقادات فرق المسلمين والمشركين, فخر الدين الرازي, مراجعة علي سامي النشار, مكتبة النهضة المصرية, القاهرة 1356 هـ-1938 م.
22. الأعلام, خير الدين الزركلي, المطبعة الثالثة, بيروت , لبنان.
23. الأغاني, أبو الفرج الأصفهاني, دار الكتب المصرية, القاهرة 1927 م.
24. الإمام زيد, محمد أبو زهرة, دار الفكر العربي, القاهرة 1378 هـ- 1959 م.
25. الإمام الصادق, محمد أبو زهرة, دار الفكر العربي, القاهرة, بدون تاريخ.
26. إمامة علي والعقل, محمد جواد مغنية, دار الفكر, بيروت, لبنان.
27. الانتصار في الرد على ابن الراوندي الملحد, ابن الخياط المعتزلي, المطبعة الكاثوليكية, بيروت 1957 م.
28. الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث, أبو الفداء إسماعيل بن كثير, تحقيق, أحمد محمد شاكر, الطبعة الثالثة, القاهرة 1377 هـ-1958 م.
29. البدء والتاريخ, مطهر بن طاهر المقدسي, طبعة باريس 1919 م.
30. البداية والنهاية, ابو الفداء إسماعيل بن كثير, مطبعة السعادة , مصر.
31. بحوث في تاريخ السنة المشرفة, د. أكرم ضياء العمري, الطبعة الثانية, مطبعة الإرشاد, بغداد 1392 هـ-1972 م.
32. البرهان في علوم القرآن, بدر الدين الزركشي, تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم, مصر 1957م.
33. التأويل الباطني للقرآن, د. خليل رجب حمدان الكبيسي, رسالة دكتوراه مقدمة إلى جامعة بغداد 1411 هـ-1990م.
34. تاريخ الإسلام وطبقات مشاهير الأعلام, شمس الدين الذهبي, مكتبة القدس, القاهرة 1368 هـ.
35. تاريخ آداب العرب, مصطفى صادق الرافعي, الطبعة الرابعة, دار الكتاب, بيروت 1394 هـ-1974م.
36. التاريخ الإسلامي وفكر القرن العشرين, د. فاروق عمر فوزي, مكتبة النهضة, الطبعة الثانية, مطبعة آفاق عربية, بغداد, 1985.
37. تاريخ الأمة العربية العصر الراشدي والأموي, د. عبدالرزاق الأنباري, مطبعة الأرشاد, بغداد, 1985 م.
38. تاريخ بغداد أو مدينة السلام الخطيب البغدادي, القاهرة 1349 هـ-1931 م.
39. تاريخ التشريع الإسلامي, محمد علي السايس, لا معلومات عن الطبع.
40. تاريخ الخلفاء, جلال الدين السيوطي, تحقيق: محمد محي الدين عبدالحميد, الطبعة الأولى, مطبعة السعادة 1952 م.
41. تاريخ الدولة الفاطمية في المغرب وسوريا وبلاد العرب, د. حسن ابراهيم حسن, القاهرة 1958 م.
42. تاريخ الشعوب الإسلامية, كارل بروكلمان, مصر, القاهرة.
43. تاريخ صدر الإسلام, الدولة الأموية, عمر فروخ, الطبعة الرابعة, دار العلم للملايين, بيروت 1979م.
44. تاريخ الفرق الإسلامية ونشأة علم الكلام عند المسلمين, علي مطصفى الغرابي, مطبعة محمد علي صبيح وأولاده, القاهرة.
45. تاريخ المذاهب الإسلامية في السياسة والعقائد, محمد أبو زهرة, دار الفكر العربي, دار الثقافة العربية.
46. التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن فرق الهالكين, ابو المظفر الاسفراييني, تحقيق: الشيخ محمد زاهد الكوثري, القاهرة, 1359 هـ-1940 م.
47. تبيين المعاني في شرح ديوان ابن هاني الأندلسي, شرح د. زاهد علي, مطبعة المعارف, 1352 هـ.
48. تدريب الراوي شرح تقريب النوواي, جلال الدين السيوطي, تحقيق: عبدالوهاب عبداللطيف, الطبعة الثانية, دار الكتب الحديثة 1385 هـ-1966 م.
49. التربية والتعليم في الفكر الإسلامي, د. أحمد شلبي, الطبعة الثامنة, مكتبة النهضة المصرية.
50. تطهير اللسان والجنان عن التفوه والخطورة بثلب سيدنا معاوية بن أبي سفيان, ابن حجر الهيتمي, تحقيق: محمد زاهد الكوثري, القاهرة.
51. تفسير الطبري, أبو جعفر محمد بن جرير الطبري, تحقيق: محمود محمد شاكر, دار المعارف, القاهرة.
52. تفسير القمي, علي بن ابراهيم القمي, المطبعة الحيدرية, النجف, العراق.
53. تلبيس ابليس, أبو الفرج بن الجوزي, الطبعة الثانية, المطبعة المنيرية, القاهرة.
54. تلخيص الشافي, أبو جعفر الطوسي, الطبعة الثانية, مطبعة الآداب, النجف.
55. تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة, ابن عراق الكناني, تحقيق: عبدالوهاب عبداللطيف, مكتبة القاهرة 1378 هـ.
56. تهذيب الترغيب والترهيب, عبدالعظيم المنذري, تحقيق: عوني نعيم الشريف, الوكالة العربية للتوزيع, الزرقاء- الأردن 1410 هـ-1990م.
57. تهذيب التهذيب, ابن حجر العسقلاني, مطبعة حيدر آباد- الهند 1327 هـ.
58. التيار الاسلامي في شعر الصدر العباسي الأول,د. مجاهد مطصفى بهجت, الطبعة الأولى, مؤسسة المطبوعات العربية, بيروت 1402 هـ-1982 م.
59. جامع بيان العلم وفضله, يوسف بن عبدالبر, المطبعة المنيرية , القاهرة.
60. الجامع الصحيح, محمد بن إسماعيل البخاري, المطبعة الأميرية, القاهرة 1314 هـ.
61. الجرح والتعديل, ابن أبي حاتم الرازي, مطبعة حيدرآباد, الهند 1942 م.
62. الجواهر السنية في الأحاديث المقدسة, الحر العاملي, مطبعة النعمان,النجف 1964 م.
63. حجية السنة, عبدالغني عبدالخالق, دار البغدادي, دار التربية, بغداد.
64. الحركة الباطنية, المنطلقات والأساليب, مكي خليل محمود الزبيدي, الطبعة الأولى, دار الشؤون الثقافية, بغداد 1989 م.
65. حركات الشيعة المتطرفين, محمد جابر عبدالعال, مطبعة السنة المحمدية, القاهرة 1372 هـ-1954 م.
66. الحركات الهدامة في الإسلام, د. قحطان عبدالرحمن الدوري, الطبعة الأولى, دار الشؤون الثقافية, بغداد 1989 م.
67. حكم سب الصحابة , أبو معاوية بن محمد, سلسلة " ما أنا عليه واصحابي" القاهرة.
68. الحكومة الإسلامية, الخميني, القاهرة 1979 م.
69. حياة الإمام الحسن, باقر شريف القرشي, الطبعة الثانية, مطبعة الآداب, النجف.
70. حياة الصحابة , الكاندهلوي, حيدرآباد 1388 هـ-1986 م.
71. الخطط, تقي الدين أحمد بن علي المقريزي, المطبعة الأميرية, بولاق, القاهرة, 1270.
72. خطط الشام, محمد كرد علي, المطبعة الحديثة, دمشق, 1343 هـ-1925 م.
73. الخطوط العريضة, محب الدين الخطيب, وبذيله مؤتمر النجف, الطبعة العاشرة 1410 هـ- 1990 م.
74. الخطوط العريضة, محب الدين الخطيب, مؤسسة مكة للطباعة والنشر, 1380 هـ.
75. خلاصة التشريع الإسلامي, عبدالوهاب خلاف, الطبعة الخامسة مطبعة النصر, القاهرة, 1972 م.
76. الخلفاء الراشدون, عبدالوهاب النجار, دار الكتب العلمية, بيروت-لبنان 1406 هـ-1986 م.
77. دائرة المعارف الإسلامية, ترجمة ابراهيم زكي خورشيد وآخرون, القاهرة.
78. دائرة معارف القرن العشرين, محمد فريد وجدي, مطبعة معارف القرن العشرين, القاهرة.
79. دراسات في العقائد الإسلامية, د.عرفان عبدالحميد, مطبعة الإرشاد, بغداد 1967 م.
80. دراسات في تاريخ الفكر العربي, د.خليل ابراهيم السامرائي, منشورات مديرية دار الكتب, جامعة الموصل.
81. دفاع عن الحديث النبوي الشريف, مصطفى السباعي وآخرون, مطبعة الأيام, القاهرة, 1972 م.
82. دليل الحيران في الكشف عن آيات القرآن, صالح ناظم, دار المعرفة, بيروت-لبنان.
83. الرجال, ابو عمر محمد بن عمر الكشي, تعليق أحمد الحسين, مؤسسة الأعلمي, منطبعة الآداب, النجف.
84. رسالة في المفاضلة بين الصحابة , ابن حزم, تحقيق سعيد الإفغاني, المطبعة الهاشمية, دمشق, 1359 هـ-1940 م.
85. الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم, أبو عبدالله بن الوزير, نشره قصي محب الدين الخطيب, المطبعة السلفية, القاهرة 1385 هـ.
86. الرياض المستطابة في جملة من روى في الصحيحين من الصحابة  , يحيى بن أبي بكر اليمني, تصحيح عمر الديراوي ابو حجلة, الطبعة الثالثة, مكتبة المعارف, بيروت, لبنان 1983 م.
87. الزينة في الكلمات الإسلامية العربية, انظر: الغلو والفرق الغالية.
88. سبل السلام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام, الصنعاني, وبذيله نخبة الفكر لابن حجر, دار الفكر, بيروت, لبنان.
89. السقيفة, محمد رضا المظفر, مؤسسة الأعلمي للمطبوعات, الطبعة الرابعة, 1973م.
90. السنة قبل التدوين, محمد عجاج الخطيب, دار الفكر, بيروت, لبنان 1971م.
91. سنن ابن ماجة, ابو عبدالله محمد بن يزيد القزويني( المعروف بابن ماجة), تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي, مطبعة عيسى الحلبي, القاهرة 1372 هـ-1952م.
92. سنن أبي داود, سليمان بن الأشعث السجستاني, تحقيق: محمد محي الدين عبدالحميد, الطبعة الثانية, المكتبة التجارية, القاهرة 1370 هـ -1950 م.
93. سنن الترمذي, أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي, المطبعة المصرية بالأزهر, القاهرة, 1350 هـ- 1931 م.
94. سنن النسائي, أبو عبدالرحمن بن شعيب النسائي, ومعه (شرح البى على المجتبى) للسيوطي, مطبعة مصطفى الحلبي, القاهرة, 1383 هـ-1964 م.
95. السياسة في الفكر الإسلامي, د. أحمد شلبي, الطبعة الثالثة, دار النهضة المصرية.
96. شرح العقائد النسفية, سعد الدين التفتازاني, الطبعة الأولى, تركيا 1926 م.
97. شرح المعلقات السبع, للزوني, مكتبة النهضة بغداد.
98. شرح نهج البلاغة, ابن أبي الحديد, تحقيق: محمد ابو الفضل ابراهيم, مطبعة عيسى الحلبي, القاهرة 1958 م.
99. شرح النووي على صحيح مسلم, يحيى بن شرف الدين النووي, المطبعة المصرية بالأزهر, القاهرة 1347 هـ- 1929 م.
100. الشيعة وأهل البيت, إحسان الهي ظهير, إدارة ترجمان السنة, لاهور, باكستان, 1403 هـ-1983 م.
101. الشيعة والتشيع, إحسان الهي ظهير, إدارة ترجمان السنة, لاهور, باكستان, 1404 هـ-1984 م.
102. الشيعة والسنة, إحسان الهي ظهير, إدارة ترجمان السنة, لاهور, باكستان, 1404 هـ-1984 م.
103. الشيعة والقران, إحسان الهي ظهير, إدارة ترجمان السنة, لاهور, باكستان, 1405 هـ-1985 م.
104. صحيح مسلم, مسلم بن الحجاج النيسابوري, تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي, مطبعة عيسى الحلبي, القاهرة 1374 هـ-1955 م.
105. صراط الحق في المعارف الإسلامية والأصول الاعتقادية, محمد آصف المحسني, مطبعة النعمان, النجف, 1967 م.
106. الصراط المستقيم إلى مستحقة التقديم, زين الدين بن يونس العاملي البياضي,تحقيق: محمد باقر البهبودي, مطبعة الحيدري, المكتبة المرتضوية, ايران.
107. صوت الحق ودعوة الصدق, لطف الله الصافي, مطبعة دار المعارف, بيروت,لبنان.
108. ضحى الإسلام, أحمد أمين, دار الكتاب العربي, بيروت, لبنان 1949 م.
109. الطبقات الكبرى, ابن سعد, دار صائد, بيروت, لبنان, 1376 هـ-1957 م.
110. ظهر الإسلام, أحمد أمين, دار الكتاب العربي, بيروت, لبنان 1949 م.
111. عبدالله بن سبأ, المرتضى العسكري, مكتبة بصيرتي, قم, ايران, 1982 م.
112. عقائد الإمامية, محمد رضا المظفر, دار النعمان للطباعة والنشر, النجف بدون تاريخ.
113. العقائد العضدية,عضد الدين الأيجي, تحقيق:د. سليمان دنيا, القاهرة, 1958م.
114. العقد الفريد, احمد بن محمد بن عبد ربه, لجنة التأليف والثقافة والنشر, القاهرة.
115. علل الحديث, ابن أبي حاتم الرازي, لا معلومات عن الطبع
116. علم الإمام, محمد رضا المظفر, دار النعمان, النجف.
117. علم أصول الفقه, عبدالوهاب خلاف, الطبعة الرابعة, القاهرة 1950 م.
118. العواصم من القواصم, ابو بكر بن العربي, تحقيق: محب الدين الخطيب, دار الثقافة, بغداد 1990 م.
119. الغلو والحركات الغالية , د. عبدالله سلوم السامرائي وبذيله كتاب الزينة لأبي حاتم الرازي, القسم الثالث وهو قسم الفرق والمذاهب, تحقيق:د. عبدالله سلوم السامرائي, دار الحرية للطباعة, بغداد 1392 هـ-1972 م.
120. الغنية لطالبي الحق الآلهي, الشيخ عبدالقادر الكيلاني, لا معلومات عن الطبع.
121. الفاطميون في مصر, د.حسن ابراهيم حسن, مكتبة النهضة المصرية, القاهرة, 1957م.
122. فتح الباري بشرح صحيح البخاري, ابن حجر العسقلاني, مطبعة مصطفى البابي الحلبي, القاهرة, 1378 هـ-1959 م.
123. فجر الإسلام, أحمد أمين, الطبعة الحادية عشرة, دار الكتاب العربي, بيروت, لبنان 1979 م.
124. الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية, عبدالقاهر البغدادي, تحقيق: محمد زاهد الكوثري, عني بنشره عزت العطار 1367 هـ-1948 م.
125. فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الأرباب, ايران.
126. الفصل في الملل والأهواء والنحل, ابن حزم الظاهري,وبهامشه الملل والنحل للشهرستاني, المطبعة الأدبية, بيروت, لبنان 1320 هـ.
127. فصل المقال في ما بين الشريعة والحكمة من اتصال, ابن رشد,دار المعارف, القاهرة.
128. الفصول المهمة في تأليف الأمة, عبدالحسين شرف الدين الموسوي, الطبعة الخامسة, دار النعمان, النجف.
129. فضائح الباطنية, ابو حامد الغزالي, عبدالرحمن بدوي, القاهرة, 1964 م.
130. فضائح الخمينية تجاه العقيدة الإسلامية والتربية المحمدية, د.بشار عواد معروف, منشورات منظمة المؤتمر الاسلامي الشعبي.
131. فضائل الصحابة, أحمد بن حنبل, تحقيق: وصي الله محمد عباس, الطبعة الأولى, دار العلم, السعودية, 1403 هـ-1983 م.
132. فوات الوفيات, ابن شاكر الكعبي,تحقيق: محمد محي الدين عبدالحميد, مكتبة النهضة المصرية, القاهرة, 1951.
133. في ظلال القرآن, سيد قطب, الطبعة السادسة, دار الشروق, بيروت, لبنان.
134. القاموس المحيط, الفيروزابادي, نسخة مخطوطة على عهد السلطان ناصر الدين القاجاري بخط أكبر شوان 1289. تبريز- ايران, متواجد في مكتبة التأميم المركزية.
135. القصيدة الصورية, محمد بن علي بن الحسن الصوري,تحقيق: عارف ثامر, منشورات المعهد الفرنسي للدراسات العربية, دمشق, 1955 م.
136. قضايا في التاريخ الإسلامي, د. محمود إسماعيل, دار الكتب, بيروت, لبنان.
137. قواعد الحديث, محي الدين الغريفي, الطبعة الأولى, مطبعة الآداب, النجف, العراق.
138. قواعد عقائد آل محمد, محمد بن الحسن الديلمي, تحقيق: عزت العطار الحسيني, مطبعة السعادة, القاهرة, 1369 هـ-1951 م.
139. الكافي من الأصول, الكليني, مطبعة الآداب, النجف, 1381 هـ.
140. الكامل في التاريخ, ابن الاثير الجزري, تحقيق: عبدالوهاب النجار, الطبعة الأولى, المطبعة المنيرية, القاهرة, 1356 هـ.
141. الكبائر, شمس الدين الذهبي, دار الفكر العربي, بيروت, لبنان.
142. كتاب سليم بن قيس الهلالي, سليم بن قيس الهلالي, مطبعة الأداب, النجف.
143. كشف الأسرار, الخميني, المطبعة الإسلامية, طهران, 1941 م.
144. كشف أسرار الباطنية وأخبار القرامطة, محمد بن مالك اليماني,تحقيق: محمد زاهد الكوثري, الطبعة الثانية 1357 هـ-1955 م.
145. الكفاية في علم الرواية, الخطيب البغدادي, تقديم محمد عبدالحافظ التيجاني, مطبعة السعادة, مصر.
146. كيف ننظر إلى الصحابة  , خالد أحمد المشهداني, مطبعة الحوادث, بغداد1986م.
147. لسان العرب, جمال الدين بن منظور,دار صادر بيروت, لبنان 1955م.
148. لسان الميزان, ابن حجر العسقلاني,مطبعة حيدرآباد, الهند 1329 هـ.
149. محاضرات في تاريخ الأمم الإسلامية,محمد الحضري بك, الطبعة الرابعة, مطبعة الاستقامة, 1354 هـ.
150. المحدث الفاصل بين الراوي والواعي, الحسن بن عبدالرحمن الرامهرمزي, تحقيق/ محمد عجاج الخطيب, دار الفكر, بيروت, لبنان 1393 هـ-1973 م.
151. مختار الصحاح, محمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي, دار الكتاب العربي, بيروت , لبنان 1401 هـ-1981 م.
152. مختصر التحفة الأثني عشرية, محمود شكري الآلوسي, تحقيق: محب الدين الخطيب, الطبعة الثانية, المطبعة السلفية 1387 هـ.
153. مختصر شرح العقيدة الطحاوية, الأمام الطحاوي, الطبعة الأولى, دار النذير, بغداد 1969م.
154. المختصر في تاريخ البشرية, أبو الفداء إسماعيل بن علي, دار الكتاب اللبناني, بيروت, لبنان.
155. مروج الذهب ومعادن الجوهر, علي بن الحسين المسعودي, تحقيق: محمد محي الدين عبدالحميد, الطبعة الثالثة, المطبعة التجارية, 1377 هـ-1958 م.
156. مسائل في الفقه المقارن, د. هاشم جميل عبدالله, مكتبة الرواد للطباعة والاستنساخ, بغداد 1987 م.
157. المسايرة بشرح المسايرة, ابن أبي شريف القدسي, أبن أبي شريف المقدسي وحاشية محمد محي الدين عبدالحميد, مطبعة السعادة.
158. المستدرك على الصحيحين, الحاكم النيسابوري, مطبعة حيدرآباد, الهند 1334 هـ.
159. مسند أحمد, أحمد بن حنبل, تحقيق: أحمد شاكر, مطبعة المعارف, القاهرة, 1955م.
160. المصباح المنير في فريب الشرح الرافعي الكبير, أحمد بن محمد بن علي المقري, الطبعة الثالثة, المطبعة الأميرية, القاهرة 1912 م.
161. المعارف الإسلامية في المجالس الحسينية, محمد علي الزهيري النجفي, مطبعة القضاء, النجف.
162. معرفة علوم الحديث, الحاكم النيسابوري, تحقيق: السيد معظم حسين, الطبعة الثالثة, دار الآفاق الجديدة, بيروت, لبنان 1979 م.
163. المفردات في غريب القرآن, الراغب الاصفهاني, مكتب الأنجلو المصرية 1970م.
164. مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين, أبو الحسن الأشعري, تحقيق: محمد محي الدين عبدالحميد, مكتبة النهضة المصرية, الطبعة الأولى 1950 م.
165. مقدمة ابن خلدون, ابو عبدالرحمن بن خلدون,الطبعة الأولى, دار العلم بيروت, لبنان 1970 م.
166. الملل والنحل, محمد بن عبدالكريم الشهرستاني, تخريج: محمد بن فتح الله رضوان, الطبعة الثانية, مكتبة الأنجلو المصرية, القاهرة.
167. المنتقى من منهاج الاعتدال, شمس الدين الذهبي, تحقيق: محب الدين الخطيب نشر الرئاسة العامة لادارة البحوث العلمية والافتاء والدعوة والإرشاد, الطبعة الثانية, الرياض, 1409 هـ.
168. من كنت مولاه فهذا علي مولاه, عبدالمنعم الكاظمي, مطبعة تموز, كربلاء 1391 هـ-1971 م.
169. منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة والقدرية, تقي الدين أحمد بن تيمية, تحقيق: محمد رشاد سالم, ادارة الثقافة والنشر الجامعة, الطبعة الأولى, الرياض, 1406 هـ-1986 م.
170. المواقف, عضد الدين الأيجي, طبع بالقاهرة 1956 م.
171. موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية, د. أحمد شلبي, مكتبة النهضة المصرية, القاهرة 1984 م.
172. الموسوعة العربية الميسرة, شفيق غربال وآخرون, بيروت 1986 م.
173. موسوعة الفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية, د. أحمد شلبي, مكتبة النهضة المصرية, القاهرة.
174. الموطأ, مالك بن أنس, تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي, مطبعة عيسى الحلبي, القاهرة 1370 هـ- 1951 م.
175. ميزان الاعتدال, شمس الدين الذهبي, مطبعة السعادة, القاهرة.
176. النجوم الزاهرة في أخبار ملوك مصر والقاهرة, ابن تغري بردي, الطبعة الثالثة, القاهرة 1357 هـ-1938 م.
177. نخبة الفكر في نصطلح أهل الأثر, ابن حجر العسقلاني, مطبوع بذيل سيبل السلام للصنعاني, دار الفكر, بيروت , لبنان.
178. نصرة مذاهب الزيدية, الصاحب بن عباد, تحقيق: د. ناجي حسن, مطبعة جامعة بغداد 1977 م.
179. النظم الإسلامية, حسن ايراهيم حسن, الطبعة الثالثة, القاهرة 1972 م.
180. نهج البلاغة, منسوب إلى علي بن أبي طالب, تحقيق: محمد عبده, مكتبة النهضة, بغداد.
181. نهج خميني في ميزان الفكر الإسلامي, د. احمد مطلوب وآخرون, عمان, دار عمان 1985 م.
182. الوصية الآلهية, خميني, طهران, 1990 م.
183. وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان, ابن خلكان, تحقيق: محمد محي الدين عبدالحميد, الطبعة الولى, مكتبة النهضة المصرية, القاهرة 1367 هـ-1948 م.












التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الصحابة ومكانتهم عند المسلمين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس :: منتديات إسلامية :: || منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ~-

 
©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع