منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس
خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله Reg11
منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس
خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله Reg11
منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  



منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباسخطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله

FacebookTwitterEmailWindows LiveTechnoratiDeliciousDiggStumbleponMyspaceLikedin
شاطر | 
 

 خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mustapha

mustapha
:: [ مراقب عام ] ::
:: [ مراقب عام ] ::

خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله 115810
البلد: : خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 09/10/2010
العُــمـــْـــــر: : 32
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 4299
النـِقَـــــــــاطْ: : 10438

خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله Vide





مُساهمةموضوع: خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله   خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله Emptyالجمعة يناير 14, 2011 12:59 pm




بســــم اللـــــه الرحمـــــن الرحيـــــــم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم على الحبيب المصطفى وعلى الـه وصحبـه أجمعيـــن


خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله

المقدمة

الحمد لله رب العالمين؛ قيوم السماوات والأرضين؛ مدبر الخلائق أجمعين، ولا عدوان إلا على الظالمين؛ كالمبتدعة والمشركين، والزنادقة المكذبين، نحمده سبحانه ونشكره على فضله العميم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ الصادق الأمين؛ صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:



طاعة الله تعالى وطرقها
عباد الله: اتقوا الله تعالى كما أمركم بقوله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وقال ابن مسعود رضي الله عنه: تقوى الله حق تقاته: أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر ؛ وذلك بأنه سبحانه فرض طاعته وطاعة رسوله، ونهى عن معصيته ومعصية رسله، ورتب على الطاعة الأجر الكبير، ورتب على المعصية، أو توعد على المعصية بالعذاب الأليم؛ فقال الله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ وهذا وعيد شديد؛ فطاعة الله تعالى تتمثل في امتثال كل ما أمر به فيفعله، وفي ترك ما نهى عنه فيتركه، ويكون ذلك بقدر الاستطاعة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه .
ولنعرض بعض الأمثلة التي فيها طاعة لله، وفي فعل تركها معصية لله سبحانه؛ فنقول:
قال الله تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ لا شك أن هذا أمر من الله تعالى، وإقام الصلاة؛ جعلها قائمة ظاهرة بارزة؛ بحيث إن العبد يواظب عليها ويظهرها، ويحرص على إتمامها؛ فذلك من الطاعة يا أيها المؤمنون.
وإيتاء الزكاة: هو إخراج زكاة الأموال التي فرضها ربنا سبحانه في أموال عباده -أهل الجدة، وأهل الثروة والعطاء، وأهل الغنى- وإعطاؤها لمستحقيها من الفقراء والمساكين والمستضعفين والغارمين.
وطاعة الرسول: هي اتباع سنته فيما أمر به، وامتثال ما جاء عنه من العبادات؛ وذلك من طاعة الله ورسوله.

معصية الله تعالى وصورها
وهكذا تجنب ما حرمه الله؛ فقد قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ هكذا أخبر بأنه حرم الفواحش، ولا شك أنها تعم كل ما يستفحش في العقول، وكل ما يستقبح في الفطر؛ فقد حرم فاحشة الزنا ومقدماتها؛ فيجتنبها المؤمن ليكون مطيعا لله ورسوله، ويكون من المتقين، وحرم مقدماتها؛ فحرم النظر إلى الأجنبيات، المتكشفات، والمتجملات؛ بل وحرم على النساء أن يتبرجن تبرج الجاهلية، وأن يبدين زينتهن لغير محارمهن؛ وذلك لأنه من دوافع الفواحش؛ من دوافع المحرمات التي جعلها الله أول ما بدأ به في هذه الآية: إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ .
ولا شك عباد الله أن دوافعها تعطى حكمها؛ فالذين يمدون أنظارهم إلى ما حرم الله؛ فينظرون إلى العورات، وينظرون إلى السوءات؛ لا شك أنهم يقعون في الفواحش ولا بد؛ فعليهم أن يجتنبوا ما حرم الله.
كذلك أيضا لا شك عباد الله، أن الذين يتابعون هذه الصور، وهذه التماثيل الفاحشة المنكرة لا شك أنهم قد يقعون في فعل الفواحش؛ فلأجل ذلك نقول: إن من الفواحش الظاهرة النظر إلى الصور الفاتنة التي تعرض عبر ما تبثه القنوات الفضائية، التي تأتي بالإثم، وتأتي بالفحش؛ فمن أطلق نظره فيها فقد أتى فاحشة، أو مقدمة فاحشة من الفواحش الظاهرة، وإن من الفواحش النظر إلى الصور التي رسمت في كثير من المجلات الخليعة، والإكباب عليها؛ فإنه داعية من دواعي الفواحش التي حرمها الله تعالى.
ومن الفواحش الباطنة مقارفة الزنا، أو مقارفة فاحشة اللواط، ولا شك أن الله تعالى حرمها، وسماها فاحشة؛ فقال تعالى: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا وكيف لا يكون وقد رتب عليه عقاب كبير؛ رتب الله عليه مائة جلدة في قوله تعالى: فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أمر بتشديد العقوبة على الزُّنَاة؛ وذلك لقبح الفاحشة التي يرتكبونها، وأمر بأن يعلن عقاب كل منهم، وأن تكون إقامة الحدود على مشهد من الناس؛ ليكون ذلك زاجرا عن مثل هذه الفاحشة العظيمة التي يترتب عليها منكرات ومحرمات.
وهكذا أيضا فاحشة قوم لوط التي سماها الله تعالى بهذا الاسم؛ فقال تعالى عن نبيه لوط أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ أخبر تعالى بأنهم أول من أظهرها، وأول من فعلها -والعياذ بالله- فعاقبهم الله عقوبة شنيعة؛ فأمر برفع بلادهم حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم، ثم قلبها عليهم، قال الله تعالى: فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ .
ولا شك عباد الله أن الله تعالى ما حرم هذه الفواحش إلا لما فيها من الآثام، ولما فيها من المفاسد العظيمة؛ فيتجنبها المسلم المؤمن، ويحفظ سمعه، وبصره ويحفظ قلبه، ويحفظ فرجه، ويتحفظ عن مقدمات هذه الفواحش؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: العينان تزنيان وزناهما النظر، والأذنان زناهما السمع، واللسان زناه النطق، واليد زناها البطش، والرجل زناها المشي، والقلب يهوى ويتمنى، والفرج يصدق ذلك، أو يكذبه فجعل هذا كلها محرمة؛ وذلك لأنها من مقدمات الفواحش.
وقد ورد النهي الشديد عن النظر إلى العورات وعن النظر إلى الصور الفاتنة، وعن النظر إلى النساء المتكشفات، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: النظرة سهم مسموم من سهام إبليس يعني: النظرة إلى النساء وزينتهن؛ وذلك لأن الله تعالى أمر بغض البصر وبحفظ الفرج محافظة، وتحرزا عن هذه المحرمات؛ فقال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ أكد ذلك، ثم قال: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ؛ أي: يسترن جيوبهن، ويسترن وجوههن بخمرهن: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ إلى آخره، لا شك أن هذا كله حماية، وصيانة للمرأة، وكذلك إبعاد لهذه المنكرات ومقدماتها .
ولا شك أن التساهل في هذا، وتسهيل أمر النظر، وتسهيل أمر النساء حتى يخرجن ويبدون متكشفات، أو نحو ذلك أنه من دوافع هذه المنكرات، ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على كل ما فيه صيانة وحفظ للنساء، وحفظ للفروج؛ حتى حرم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية وقال صلى الله عليه وسلم: ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ؛ يعني: أنهما إذا كانا خاليين، وليسا محرمين، وليس معهما محرم؛ فالشيطان يقرب بينهما، ويدخل بينهما الشهوة من هذا، ومن هذا إلى أن تحصل المقاربة، ولو كانت المرأة تدعي العفاف، ولو كان الرجل يدعي الصيانة؛ ولكن للشيطان دخل؛ فنبينا صلى الله عليه وسلم حرم الخلوة بالأجنبية، سواء كانا في منزل، أو في سوق، أو في سيارة، أو في سفر، أو في حضر، كل ذلك صيانة للأعراض، وصيانة وحفظا للأنساب.
فإذا علينا أن نحافظ عباد الله، على ما أمرنا الله تعالى بالمحافظة عليه، حتى لا نقع في الآثام ولا نقترف الإجرام.
وهكذا أيضا حرم الله تعالى ما يفسد الأبدان وما يفسد العقول، وما يفسد الأديان فحرم الخمور والمسكرات، والمخدرات؛ وذلك حافظا على الأبدان، وحافظا على العقول؛ فالله سبحانه وتعالى أمر الإنسان بما فيه خير، وما فيه مصلحة، ونهى عن كل ما فيه ضرر، وما فيه مفسدة؛ فما حرم المسكرات إلا للضرر الذي يحصل من آثرها على العقول وعلى الأبدان.
وكذلك أيضا يدخل فيها، أو يعم ذلك كل ما يفسد العقول؛ كالمخدرات، والدخان، والقات، والشيش، وجميع المحرمات؛ كما يسمى بالحشيش ونحوه، ولا شك عباد الله أن هذه متلفة للأموال، وأنها مفسدة للأبدان، ومفسدة للعقول، وأن أعداء الله لما علموا أن المسلمين إذا تمسكوا بدينهم فلا يقدرون على أن يتغلبوا عليهم حرصوا على أن يفشوا بينهم هذه الآفات التي تفتك بعقولهم، وتلحقهم بالمجانين، وتسلب ما فضلهم الله تعالى به من هذا التمييز، وهذا الإدراك؛ فأخذوا يرسلونها زرافات، ووحدانا، حتى فشت وتمكنت؛ فنقول: عليكم عباد الله، محافظة على أبدانكم، وعلى أموالكم، أن تحاربوا الكفار، وأن تردوا كيدهم في نحورهم، وعليكم أن تحفظوا أولادكم، وأن تحفظوا سفهاءكم؛ حتى لا يقعوا في هذه المفاسد التي تذهب معنوياتهم، والتي تقضي على إنسانياتهم؛ فيلحقون بالمجانين، أو أقل حالا.
ولا شك أن التمادي في ذلك، والتساهل في أمره مما يفسد العقل، ومما يأتي على نهايته وكماله، فاجتنبوا ما حرم الله عليكم، وقد دلت الأدلة الكثيرة على تحريم الدخان، وعلى تحريم المخدرات، وما أشبهها: فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .
وهكذا أيضا قد حرم الله تعالى اللهو والباطل، وذمه وذم أهله؛ فاجتنبوه أيضا كما ذكر الله تعالى. قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ؛ فنقول: إن سماع هذه الأغاني مجلبة للشرور، وأن الأعداء الذين يبثونها عبر القنوات ما قصدوا إلا صد الناس عن الخير، فهي كما قال الله: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بالآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


تذكرة بالآخرة
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ الداعي لرضوانه، الهادي إلى إحسانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأعوانه وسلم تسليما كثيرا. أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى حق التقوى، واستمسكوا بلا إله إلا الله؛ فإنها العروة الوثقى، واحذروا المعاصي، واحذروا أسباب سخط الجبار؛ فإن أجسامكم على النار لا تقوى، وتواضعوا لله؛ فإن من تواضع لله رفعه، ومن تكبر على الله وضعه، ومن زرع التقوى حمد عند الحصاد ما زرعه.
واعلموا أن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين؛ فإن يد الله مع جماعة المسلمين، ومن شذ عنهم شذ في النار.
واعلموا رحمكم الله أن الدنيا دار ممر، وأن الآخرة هي دار المقر ؛ فتزودوا من ممركم لمقركم، وتأهبوا ليوم حسابكم وعرضكم على ربكم، يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ واعلموا أنكم غدا بين يدي الله موقوفون، وبأعمالكم مجزيون، وعن أفعالكم محاسبون، وعلى تفريطكم وإهمالكم نادمون، وعلى رب العزة ستعرضون: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ .
واعلموا أن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيركم وسوف يتخطى غيركم إليكم؛ فخذوا حذركم. فالموت مآل الإنسان ونهايته، وليس له إلا ما قدم من الأعمال الصالحة التي يجد ثوابها موفرا، ويجده مضاعفا عند الله سبحانه وتعالى: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ .
ففي نهاية هذه الدنيا ينتقل الإنسان من حياته؛ يتبدل حياته بالموت، ويحشر إلى الآخرة فقيرا ذليلا؛ لا يؤنسه إلا عمله. إذا مات الإنسان تقول الملائكة: ماذا قدم لآخرته، ويقول بنو آدم: ماذا أخر؟ أي: ماذا أخر من المال؟ فيهتم بنو آدم الأحياء بتركته.
وأما الملائكة فإنهم يسألون عن أعماله الصالحة التي قدمها؛ من الصلوات، ومن الصدقات، ومن الصيام، ومن الصلة، ومن البر، ومن الأعمال الخيرية، ومن الحسنات الماحية؛ فهي التي يسر بها في الآخرة، ويبيض بها وجهه، ويفرح عندما يلقى حسناته مضاعفة أضعافا كثيرة؛ فيكون ذلك من أسباب سعادته، وإلا فإنه يحشر شقيا، طريدا بعيدا حيث إنه جعل همه في شهواته الدنيوية، وأكب على الدنيا، وعظم شأنها، واهتم بجمعها، ولم يبال ماذا جمع من حل أو من حرمة؟ فإذا جاء الآخرة وإذا ليس له عند الله حسنة، حسنته قد تمتع بها في الدنيا، وقد أعطيها على ما قدم كما قال الله تعالى للكفار: أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ .


الطريق إلى النجاة
فنقول: عليك يا ابن آدم، أن تحرص على ما تقدمه لآخرتك؛ فإنه الذي ينفعك. قدم الصلوات فروضا ونوافل، واحرص على أن تكون كاملة؛ حتى تجدها مضاعفة، وقدم الزكوات، وقدم الصدقات؛ فتصدق مما أعطاك الله؛ فالله سبحانه هو الذي من عليك بهذا العطاء الذي أعطاكه قليلا أو كثيرا.
فإذا كان عندك قوت يومك وليلتك فإن ذلك فضل كبير. تأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه وليلته، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها أي: أنك إذا قدمت ما زاد على غدائك وعشائك، وعشاء أهلك فتصدقت به، فثق بأن الله تعالى سيضاعفه أضعافا كثيرة، وأنه .... في سبيل الله، وفي رضاه سبحانه وتعالى يقول الله تعالى: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ .
ويخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ليس للإنسان إلا ما قدمه، فيقول عليه السلام لما قرأ قوله تعالى: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ يقول ابن آدم: مالي، مالي، وهل لك يا ابن آدم، من مالك إلا ما أكلت فأفنيت؟ أو لبست فأبليت؟ أو تصدقت فأمضيت؟ وما سوى ذلك فإنك ذاهب وتاركه، سيأخذه الوارث من غير تعب، وتسأل عنه، يسأل عنه الإنسان من أين اكتسب؟ فما اكتسب إلا الشوك له وللوارث الرطب.
فيقول العلماء فيما يكسبه الإنسان وما يجمعه: حلالها حساب وحرامها عذاب. على الإنسان أن يحرص على ما يقدمه لآخرته، فإذا قدم صدقة يجدها مضاعفة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يربي صدقة أحدكم كما يربي أحدكم فصيله، أو فلوه، حتى تكون مثل الجبل إذا كانت من الصدقة الحلال يربيها ويضاعفها أضعافا كثيرة.
وهكذا أيضا نقول: إن الله سبحانه وتعالى قد أعطانا وتفضل علينا؛ أعطانا وخولنا من نعمه، وذلك فضله؛ فهو فضله وعطاؤه؛ كما قال الله سبحانه: وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ أنفقوا في المشاريع الخيرية، أنفقوا في كل ما فيه خير ونصر للإسلام؛ فهناك الدعاة إلى الله تعالى بحاجة إلى إمدادهم بشيء من الأموال؛ حتى يواصلوا دعوتهم؛ فقد يسر الله تعالى لهم أن قاموا بدعوة الجاليات، أن قاموا بدعوة هؤلاء الذين هم بحاجة إلى أن يمدوا بما يثبتهم على الإسلام، وقد هدى الله على أيديهم خلقا كثيرا من المؤمنين؛ من الذين كانوا على أديان باطلة، ولا شك أن إمدادهم بما تيسر من أطعمة، أو أمتعة، أو كسوة، أو نحو ذلك؛ فإنه يدر خيرا كثيرا، ويكون لمن ساهم فيه أجر كبير؛ فإن من دعا إلى هدى كان له مثل أجور من تبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء .
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم مرة على الصدقة لما رأى كثرة المهاجرين المستضعفين؛ الذين لا يجد أحدهم إلا كسوة تستر عورته، أو نحو ذلك؛ فحث على الصدقة وقال: تصدق رجل من ديناره، تصدق رجل من درهمه؛ من صاع بره؛ من صاع تمره، حتى قال: ولو بشق تمرة حثهم على أن يتصدق أحدهم ولو لم يجد إلا شق تمرة؛ أي: نصف تمرة يأكل نصفها ويتصدق بنصفها، فكيف وقد أنعم الله علينا، وأعطانا من أنواع المال؟!
فلا يبخل الإنسان بما أعطاه الله تعالى. قال الله تعالى: هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وأنكر على المشركين الذين إذا أمروا بأن يتصدقوا يقولون: أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ الله تعالى إذا شاء أغنى الجميع؛ ولكنه ابتلى الأغنياء؛ ابتلى الأثرياء بأن جعل بينهم فقراء، وجعل بينهم ذوي حاجة. هذا الابتلاء ليظهر هل يقيمون حق الله تعالى، ويؤدون ما أمروا به من هذه الصدقات والصلات والنفقات، أم يبخلوا؟ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ .
نقول: عليكم عباد الله، أن تسارعوا إلى ما أمركم الله تعالى به، وأن تجتهدوا في تقديمكم لآخرتكم؛ حتى تجدوا أعمالكم تقر بها عيونكم. اقرءوا قول الله تعالى: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ الله سبحانه أخبر بأن الإنسان إذا وجد الخير أسفر وجهه وفرح، وإذا وجد السوء أحزنه وآلمه، وود أن بينه وبينه أمدا بعيدا؛ فيجتهد المؤمن، ويقدم لآخرته ما الله تعالى يقبله ويضاعفه أضعافا كثيرة؛ كما سماه الله تعالى قرضا في قوله تعالى: وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ الله تعالى هو الذي يعطي ويمنع. يقدر الله تعالى بأن يسلب ما أعطاك من هذه الثروة، ومن هذا المال الكثير يسلبه؛ فتصبح فقيرا تتكفف الناس.
فما دمت قادرا على النفقة، وعلى الصدقة فتصدق قبل أن يأتيك أجلك؛ فلا ينفعك حينئذ ما قلته. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: أفضل الصدقة أن تتصدق وأنت صحيح شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمسك حتى إذا بلغت الروح الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان .
كما أن عليكم عباد الله، أن تجتهدوا في الأعمال الصالحة، وفي نوافل الطاعات؛ فمن نوافلها: التقدم إلى المساجد، وصلاة النوافل، وصيام التطوع، وحج وعمرة تطوعا، وجهاد في سبيل الله تعالى بالنفس أو بالمال أو باللسان، وكذلك أيضا صلة الأرحام، وبر الوالدين، والنصيحة للمسلمين، والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، وغير ذلك من خصال الخير؛ وبذلك يكون المسلم مؤمنا بالله تعالى؛ عاملا بطاعته، ويكون قد قدم لآخرته ما يكون سببا في سعادته.
ثم اعلموا أن الله سبحانه وتعالى أمركم بأمر عظيم؛ أمركم بالصلاة والتسليم، على نبيكم الكريم، فقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن من خير أيامكم يوم الجمعة فأكثروا من الصلاة علي فيه؛ فإن صلاتكم معروضة علي .


دعاء
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد النبي الأمي البشير النذير؛ اللهم صل عليه كعدد ما صلي عليه من أول الدنيا إلى آخرها؛ اللهم وارض عن أصحابه الخلفاء، الأئمة الحنفاء: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي اللهم ارض عن الصحابة أجمعين، اللهم ارض عن التابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم ارض عنا معهم، اللهم ارض عنا معهم، اللهم ارض عنا معهم بمنك وكرمك وجودك وإحسانك يا رب العالمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، اللهم أذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين، اللهم انصر الدين، ومن نصر الدين، اللهم احم حوزة الإسلام والمسلمين، اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بشر فأشغله في نفسه، واردد كيده في نحره؛ اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم، وندرأ بك في نحورهم، فأذهب عنا غيظ صدورهم، اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمرنا، اللهم آمنا في دورنا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أصلح أئمة المسلمين وقادتهم، واجعلهم هداة مهتدين يقولون بالحق وبه يعدلون، اللهم عليك بمن طغى وبغى وتجبر واعتدى.
اللهم عليك بالطغاة الظلمة المعتدين من اليهود والنصارى والشيوعيين والبعثيين والمنافقين، اللهم عليك بهم ومن رضي بفعلهم ومن ساعدهم في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم فرق جمعهم، اللهم شتت شملهم، الله اسلم حدهم، واشقق عليهم عصاءهم، وزلزل الأرض من تحت أقدامهم، واجعلهم في قلق دائم جسماني، وروحي، وعقلي. إنك على كل شيء قدير، اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا، اللهم اشدد عليهم وطأتك، وارفع عنهم يدك، ومزقهم كل ممزق إنك على كل شيء قدير؛ فإنهم قد عاثوا في الأرض فسادا، وإنهم قد قتلوا الأبرياء، وقد أيتموا الأطفال، وأرملوا النساء، وساموا عبادك سوء العذاب، وأنت على كل شيء قدير فانتقم منهم فإنك عزيز ذو انتقام.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصر المجاهدين في الشيشان وفي فلسطين وفي كشمير وفي الفلبين وفي سائر البلاد الإسلامية يا رب العالمين، اللهم اجمع كلمتهم، ووحد صفوفهم، اللهم إنهم جياع فأطعمهم، وإنهم عراة فاكسهم، وإنهم حفاة فاحملهم، وإنهم خائفون فأمنهم. اللهم ردهم إلى بلادهم ردا حميدا، اللهم قو عزائمهم، وثبت أقدامهم، وانصرهم وسدد سهامهم يا رب العالمين.
اللهم أقم علم الجهاد، واقمع أهل الشرك والفساد، والعناد وانشر رحمتك على العباد؛ يا من له الدنيا والآخرة، وإليه المعاد، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، وألف بين قلوبهم، وأصلحهم وأصلح ذات بينهم، واهدهم سبل السلام، وأخرجهم من الظلمات إلى النور، وجنبهم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لهم في أسماعهم وأبصارهم وقواتهم ما أبقيتهم، واجعلهم شاكرين لنعمك، مثنين بها عليك، قابليها منك، وأتمها عليهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أصلح ذريات المسلمين، واجعلهم خير خلف لخير سلف، اللهم أصلح نساء المؤمنين، وارزقهن التعفف، وارزقهن التستر والصيانة، وترك التبرج يا رب العالمين؛ اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا، والزلازل والمحن وسوء الفتن، ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصة، وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون؛ فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، واسألوه من فضله يعطكم، واتلوا ما أوحي إليكم من كتاب ربكم، وأقيموا الصلاة. إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
timo

timo
عضو مؤسس
عضو مؤسس

خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله 115810
البلد: : خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 18/02/2010
العُــمـــْـــــر: : 34
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 804
النـِقَـــــــــاطْ: : 6638

خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله Vide





مُساهمةموضوع: رد: خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله   خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله Emptyالجمعة يناير 14, 2011 3:09 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

خطبة الجمعة بالجامع الكبير-للشيخ عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس :: منتديات إسلامية :: || منتدى القرآن الكريم ~-

 
©phpBB | Ahlamontada.com | العلم و المعرفة | التعليم و التدريس | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع